وجهت الحكومة الإثيوبية اليوم، اتهامها إلى جبهة تحرير تيجراي بـ"إرسال أمواج من المسلحين المدنيين"، إلى إقليمي عفر وأمهرة.
حيث أفادت بليني سيوم السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، إن جبهة تحرير تيجراي ، قامت بإرسال أمواج بشرية من المسلحين إلى إقليمي عفار وأمهرة؛ حيث هاجمت المدنيين و"مارست القتل والاغتصاب ونهب المجتمعات".
وذكرت بليني سيوم خلال مؤتمر صحفي عقدته بمكتب رئيس الوزراء، أن هجمات جبهة تحرير تيجراي، أسفرت عن تشريد أكثر من 300 ألف شخص بالإقليمين.
وأضافت سيوم أن "هذه المجتمعات النازحة من إقليمي عفار وأمهرة، بسبب اعتداءات جبهة تحرير تجراي تحتاج لمساعدات إنسانية على الرغم من أنها لا تحظى باهتمام كافٍ من قبل المجتمع الدولي".
وتابعت السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أن "الحكومة الإثيوبية ما زالت مستمرة في تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيجراي على الرغم من الهجمات والاعتداءات التي تشنها جبهة تحرير تجراي".
فيما ذكرت أيضا أن "دخلت 277 شاحنة مساعدات إنسانية إلى إقليم تيجراي، خلال الأيام القليلة الماضية"، مشيرة إلى وجود أكثر من 10 وكالات أممية ومنظمات دولية تعمل في المجال الإنساني بإقليم تجراي.
وفيما يتعلق بإعلان جماعة "أونق شني" الإرهابية بإقليم أوروميا عن تحالفها مع جبهة تحرير تيجراي، فقد قالت سيوم: "هو تحالف ليس بجديد وإنما هو اعتراف علني لكل من المجموعتين المصنفتين بالإرهابييتين، بمواصلة أنشطتهما المدمرة ضد استقرار إثيوبيا وأن الإرهاب سمة عامة لكليهما".
وتابعت بقولها "الإعلان عن التحالف في هذا التوقيت يحتاج إلى وقفة.. حكومتنا تحدثت منذ أكثر من عامين عن المخططات التدميرية والارتباط بينهما بهدف زعزعة استقرار إثيوبيا لكن يبدو أن وسائل الإعلام الدولية لا تصدق الحكومة إلا عندما تخبرها المنظمات الإرهابية بذلك".
وذكرت سيوم أيضا أن "المعركة الحالية لإثيوبيا هي ضد القوى القريبة والبعيدة (دون ذكرها) والتي تقف وراء جبهة تحرير تجراي الإرهابية لتفكيك أديس أبابا وتدميرها ما توجب على جميع الوطنيين الإثيوبيين أن يقفوا بكل قلوبهم لحماية سيادتهم اليوم".
وأشارت المسئولة الإثيوبية إلى صدور تعليمات لقوات الدفاع الوطني والقوات الخاصة والمليشيات الإقليمية بمواجهة هجمات واعتداءات جبهة تحرير تجراي.
وقالت: "تم توجيه دعوة إلى الإثيوبيين المؤهلين للانضمام إلى قوات الدفاع الوطني بينما تمت دعوة الآخرين لتنظيم أنفسهم على كل المستويات لحماية مدنهم وبلداتهم ومجتمعاتهم وقراهم وأحيائهم من مخططات جبهة تحرير تجراي".
وتجدر الإشارة إلى أن سبق وأعلنت الحكومة الإثيوبية الثلاثاء الماضي، إلغاءها وقف إطلاق النار الأحادي، المعلن منذ يونيو الماضي مع "جبهة تحرير تيجراي" شمالي البلاد، ووجهت الجيش بالتصدي لها.