محمود بدر والمسكوت عنه في بلاط صاحبة الجلالة
ما يحدث من جدل كبير داخل أروقة نقابة الصحفيين بسبب لجنة القيد بالنقابة وتقديم أوراق النائب محمود بدر لاعتماده عضوا بنقابة الصحفيين رسميا بعد تعيينه من قبل جريدة اليوم السابع ومن هنا اشتعلت نيران الظلم والقهر لدى العديد من أبناء المهنة الذين يرفضون قطعا إنضمام بدر للنقابة ليست فقط لعدم أحقيته نظرا لعدم عمله بالمهنة وتكوين أرشيف صحفي كغيره من الصحفيين ولكن لرؤيتهم وضوح العين مدى الظلم والتباين والتمييز من مسؤولي النقابة تجاه بدر ومؤسسته المعين بها وبين صحفيين كثيرين لهم كامل الأحقية في دخول لجنة القيد والإعتماد بالنقابه..
إنه الظلم البين يا سادة الذي ولد القهر من تعامل نقابة الصحفيين مع أبنائها أصحاب الحق الأصيل في دخول النقابة واعتمادهم لما بذلوه من جهد وسنوات عمل شاقة لابد وأن تثمر من حصولهم على حقهم المشروع
أشعلتم نيران الفتنة لمجاملتكم وتمييزكم في المعاملة بين صحفي وغيره ومؤسسة وغيرها فأين الضمير والمسؤولية المهنية التي أقسمتم عليها وأنتم تعلمون جيدا أن هناك جرائد كبري تقدم صحافة حرة تخدم المهنة بكل قوتها وتقدم صحفيين وتبرز أسماء أكثر من رائعة في المجال الصحفي..
كيف لكم أن تقبلوا بتلك المهزلة الكبرى التي ستظل علامة سوداء في تاريخ المهنة تحسب علي مجلس نقابتكم بالكامل ولن تسامحكم كل الأجيال مع أنني أعلم جيدا مبرركم وردكم بحق النائب في الانضمام للنقابة وأن موقفه قانوني مائة بالمائة وهنا مربط الفرس.
ألا تعلمون أن هناك الكثيرون موقفهم قانوني وتتعنتون ضدهم ليس إلا لأنهم ضعاف المورد المادي الذي لا يستطيع مضاهاة القوي الصحفية الكبرى ولا ذنب لهم فيه أعطيتم التراخيص القانونية للإصدارات الصحفية لهم واليوم تتعنتون ضدهم وأجبرتوهم للجوء للقضاء للحصول على حقهم الأصيل وأيضا تراوغونهم داخل ساحة القضاء مرة بالغياب وأخرى بتقديم أسباب غير مهنية
هل تعلمون مدى الخطورة التي وصلت إليها صاحبة الجلالة التي انحدرت كثيرا ومازالت ومالنا أن نضع مسميات ومتطلبات لتلك المهازل سوى أنها قد تكون المصالح أو خلافه وهل لو لم يكن محمود بدر عضوا بمجلس النواب كنتم ستقبلونه..
أهنتم المهنة ورجالها من بداية قبولكم الأوراق لبدر رافضين غيره من له الأحقية غيره وحتى استقبالكم له في جلسة التدريب وحضوره متأخرا عن زملاءه خير شاهدا على أبهى صور التميز والظلم..
فجرتم اليوم ثورة الصحفيين المقهورين الذين تتعنتون ضدهم بأسباب لا قانونية ولا مهنية وليست إلا علمكم بضعفهم في عدم مجاراتكم فأنتم أصحاب القرار فحسب ومن يستطيع شكواكم والوقوف ضدكم يا ساده ولمن الملجأ للمقهورين والمظلومين سوى الله وحده القادر على تغيير الأمور لنصابها السليم وآجلا أم عاجلا سيحدث ولن يصمت الصحفيون كثيرا وخاصة من تتعمدون ظلمهم وتتعنتون ضدهم
إن أردتم العدل أعدلوا فهي نقابة الصحفيين وليست نقابة مجلسكم الموقر ولا رجال الأعمال وأعضاء النواب فهي البيت المملوك لأبنائه كافة.