جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 01:13 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الغنوشي يطالب الرئيس سعيد بعودة البرلمان إلي العمل للتصويت لحكومة جديدة

 طالب رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي اليوم الأحد إن من الرئيس قيس سعيد عودة البرلمان إلي العمل أجل التصويت في حكومة جديدة والشروع في إصلاحات اقتصادية جريئة للتصدي للوباء والبطالة مؤكداً القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد تؤدي لقلب نتائج عقد كامل من العمل الشاق الذي قام به التونسيون من أجل الإصلاحات الديمقراطية".

وكتب الغنوشي مقالة عبر صحيفة نيويورك تايمز، " قائلا أعتقد أن أفعال سعيد غير دستورية وتهدد الديمقراطية التونسية" مضيفا: أنه "مر اسبوعا وما زلنا في طريق مسدود"، معربا عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة".

وقال الغنوشي أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر طبيعي"، مؤكدا بالقول: "منذ أكثر من عقد، أشعل محمد البوعزيزي النار في نفسه وأصبح حافزا لاحتجاجات الربيع العربي

لافتاً إلى ماقام به بوعزيزي ساعد على إنهاء أكثر من 5 عقود من الديكتاتورية، والتي اتسمت بالفساد المستشري وقمع المعارضة والتخلف الاقتصادي إضافة إلى الاضطرابات التي نشهدها اليوم ليست بحثا عن الحرية، لكنها استياء من الوضع الاقتصادي".

و من جانبه اعتبر الغنوشي أن "دستور العام 2014، هو أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد".

وأوضح الغنوشي إن قرارات الرئيس "تتبع قواعد اللعبة لتأسيس نظام ديكتاتوري لذلك تحركات سعيد تمزق نظام الفصل بين السلطات على أساس الضوابط والتوازنات التي وضعها الشعب التونسي وممثلوه المنتخبون"، مجدداً تأكيده: "حكم الفرد ليس الحل لمشاكل بلادنا الاقتصادية .

وتابع : أن الديكتاتورية دائما إلى زيادة الفساد والمحسوبية وانتهاكات الحقوق الفردية وعدم المساواة معقبا: أن "بعض المعارضين السياسيين يحاولون تبرير هذه الإجراءات المناهضة للدستور من خلال إعادة إحياء الخلافات الأيديولوجية بين من يسمون بالعلمانيين والإسلاميين.

وأكد الغنوشي، نحن نعتبر حزبنا، النهضة، حزبا مسلما ديمقراطيا، لكن ما يتم استهدافه هنا ليس أي حزب سياسي محدد، بل الديمقراطية التونسية ككل"، وفق تعبيره.

وفي نفس السياق قال "إن محاولة الانقلاب على الدستور والثورة، اعتداء على قيمنا الديمقراطية ولابد أن تقابل هذه التحركات بإدانة واضحة وقوية من المجتمع الدولي. تونس هي الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي ولا تزال، بالنسبة للعديد من العرب، هي مصدر أمل في سعيهم لتحقيق الديمقراطية".

وأعرب الغنوشي عن أمله في "أن يتراجع سعيد عن قراراته. هناك العديد من الخطوات البناءة التي يمكنه اتخاذها الآن، وعلى حلفاء تونس الغربيين والإقليميين دعمه في اتخاذ هذه الخطوات".