جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 05:28 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أبرزهم مصر والأهلي، 9 بنوك تمول صندوق الإسكان الاجتماعي بـ 50 مليار جنيه محمود عباس يشيد بالدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية غدا.. قافلة خدمات متكاملة بقرية البستان بالمبادرة الرئاسية ”بداية” في البحيرة تسريب معلومات أمنية حساسة من مكتب نتنياهو.. ماذا حدث؟ السيسي: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة السيسي: غزة ولبنان خير مثال على الخسائر الفادحة جراء إعلاء صوت الحرب على حساب السلام السيسي: رغم الأزمات حققنا إنجازات كبيرة فى العمران والتنمية نص كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة السيسي يطلق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية والتحضر الأخضر السيسي: مصر أنشأت جيلا جديدا من المدن بمعايير الاستدامة والذكاء الرقمى سعر الذهب يرتفع 20 جنيها في منتصف تعاملات اليوم الإثنين وزارة البيئة تنظم حوار السياسات لمناقشة توصيات تقرير مُراجعة سياسة النمو الأخضر

العسومي من مقر الاتحاد البرلماني الدولي”: التنمية والمواجهة الفكرية أساس الحرب على الإرهاب

العسومى
العسومى

أكد صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أنه على الرغم من وجود العديد من الإستراتيجيات الدولية والإقليمية لمواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، إلا أن التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة الحيوية، ما تزال قادرة على شن هجمات إرهابية نوعية، واستقطاب عددٍ كبيرٍ من العناصر المحلية للانضمام إليها، وتصعيد عملياتها الإرهابية على نطاق جغرافي أوسع.

وتساءل رئيس البرلمان العربي عن أسباب هذا
الإخفاق رغم كل الجهود المبذولة، مشيراً في هذا السياق إلى عدم وجود تكامل وانسجام بين الإستراتيجيات الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب في هذه المنطقة، وتفضيل بعض الدول مصالحها السياسية الضيقة، على حساب الاعتبارات
الإنسانية التي تفرض المواجهة الشاملة للإرهاب.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس البرلمان العربي في افتتاح مؤتمر برلماني دولي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي حول مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بمشاركة كل من رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية ورئيس اللجنة البرلمانية
لمجموعة دول الساحل الخمس، ورئيس الفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التابع للاتحاد البرلماني الدولي، والسكرتير التنفيذي للجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، وممثلين عن 18 برلماناً إفريقياً.

وأشار العسومي في كلمته في افتتاح أعمال هذا المؤتمر، والتي ألقاها من مقر الاتحاد البرلماني الدولي، في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى جنيف على رأس وفد برلماني، إلى أن التهديدات الإرهابية المتنامية التي تشهدها
منطقة الساحل، ليست بعيدة في تأثيرها ومخاطرها، عن المنطقة العربية، في ضوء علاقات الجوار الجغرافي التي تربط بين المنطقتين، والطبيعة العابرة للحدود للتنظيمات الإرهابية، والتي تجعل أي دولة بمفردها، مهما كانت إمكاناتها
المادية والفكرية، عاجزة عن أن تواجه هذا الشر بمفردها.

وشدد "العسومي" في كلمته على أن هناك حاجة ماسة إلى مراجعة شاملة لسياسات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، لتحقيق أكبر قدر ممكن من التكامل بين الإستراتيجيات الإقليمية والدولية القائمة، حتى تكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع في محاربة التنظيمات الإرهابية، ووقف أنشطتها ومدها الفكري البغيض.

كما أكد رئيس البرلمان العربي على أن المواجهة الأمنية والعسكرية فقط لن تقضي على الإرهاب، وإنما يجب أن تسبقها مواجهة تنموية شاملة، لكي لا يوفر الجهل والفقر، بيئة خصبة تستغلها التنظيمات الإرهابية، لتجنيد واستقطاب
المزيد من الإرهابيين، محذراً من خطورة اختزال مواجهة الإرهاب في تنظيم واحد أو إثنين، ومؤكداً على أن المواجهة الفكرية تأتي على رأس السبل الوقائية اللازمة لتحصين المجتمعات من التأثر بالفكر المتطرف، ومواجهة سياسات التجنيد عن بعد التي تتبعها التنظيمات الإرهابية، وتستهدف بها فئة الشباب تحديداً.

وأضاف العسومي أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال التعاون الدولي والإقليمي متعدد الأطراف، خاصةً أن الدول العربية تعد من أكثر الدول التي عانت من ظاهرة الإرهاب واكتوت بنارها،
وبالتالي هي أكثر الدول حرصاً على المواجهة الحاسمة للإرهاب واجتزازه من جذوره، مؤكداً أن البرلمان العربي يمد يده لجميع الأطراف لتعزيز التعاون في الحرب على هذه الظاهرة البغيضة.

وفي هذا السياق، دعا "العسومي" إلى إبرام اتفاق تعاون رباعي بين كل من البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وذلك لتدشين تعاون مؤسسي في مجال محاربة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف.

كما دعا رئيس البرلمان العربي إلى تخصيص محور مستقل عن محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، ليكون أحدالموضوعات الرئيسة المُدرجة على جدول أعمال القمة
البرلمانية العالمية لمكافحة الإرهاب، والمقرر عقدها في فيينا خلال شهر سبتمبر القادم.