العسومي.. مبادرة نوعية للتصدي لمحاولات تسييس حقوق الإنسان في الدول العربية
أكد صاحب المعالي السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان، أن فكرة إنشاء "المرصد جاءت من منطلق استحداث آليات مستقلة تقوم على تكوين شبكة علاقات وقنوات اتصال بالمنظمات
الإقليمية والدولية الرسمية وغير الحكومية، للتعاون وتبادل البيانات والمعلومات عن حالة حقوق الإنسان في الدول العربية، وفق استراتيجية واضحة تحترم سيادة الدول العربية وتتصدى للتدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية
للدول العربية التي تحاول استغلال ملف حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع التحضيري والأول لمجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان بالقاهرة، برئاسة صاحب المعالي السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس مجلس الأمناء ، و الذي يأتي تمهيداَ لإنطلاق دورته الأولى
المقررة للفترة 2021/2023 .
وأكد " العسومي " أن المرصد العربي لحقوق الإنسان سيكون مؤسسة عربية قوية مهنية وذات مصداقية عالية تساند الدول العربية وتساهم في الدفاع عنها حال تعرضها لهجوم واستهداف من أطراف أجنبية وهيئات دولية بدعوى ملف حقوق الإنسان، مؤكداً في الوقت ذاته على أن المرصد سيسعي إلى تقييم شامل ومتكامل
لواقع حقوق الإنسان في الدول العربية بهدف إقرار الحقائق وتقديم النماذج الإيجابية وتأييدها والعمل على نشرها، وتقديم النصح والبدائل لأية تحديات أو عوائق تطوير حالة حقوق الإنسان في الدول العربية.
وشهد الاجتماع التحضيري تبادل لوجهات النظر بين القامات العربية المشاركة حول إستراتيجية وخطة عمل المرصد العربي لحقوق الإنسان، ومجالات الاهتمام وفقا لأولويات العمل، والتأكيد على سعي المرصد العربي لحقوق الإنسان لأن
يكون جهة مستقلة بإتباع أفضل الممارسات والمعايير الدولية في إدارة مؤسسات حقوق الإنسان؛ وذلك من أجل الحصول على الاعترافات الدولية بالمرصد، والمشاركة في الاجتماعات الإقليمية والدولية المعنية؛ ليكون هناك صوت عربي نزيه ينقل الصورة الحقيقية في مساعي ومبادرات الدول العربية في مجال حقوق الإنسان.
وأعرب الحضور عن رغبتهم المتوافقة على بعض المبادئ والأسس لعمل المرصد العربي لحقوق الإنسان، وأهمها المهنية والاستقلالية في العمل لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والوعي بالحقوق والواجبات في العالم العربي، وعدم الإنكار لبعض التحديات والعقبات في بعض مجالات حقوق الإنسان في الدول العربية، ولكن مواجهة الاستغلال لها لتحقيق مآرب لبعض الدول والهيئات على حساب الدول العربية، بالإضافة إلى معاونة الدول العربية بالأدوات والخطط لتطوير وتحديث البنية التحتية لحقوق الإنسان في الدول العربية.
وتبني الاجتماع التحضيري بعض المبادرات التي سيعمل على إطلاقها في الفترة القادمة، ومن أهمها: وضع إستراتيجية عربية لتعزيز إنفاذ حقوق الإنسان في العالم العربي، وضع خطة عمل متكاملة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وإنشاء
الشبكة البرلمانية العربية لحقوق الإنسان في العالم العربي.
والجدير بالذكر، فقد شارك بالاجتماع التحضيري نخبة متميزة من القيادات العربية، تضمنت كل من صاحب المعالي الدكتور عبد الواحد الراضي، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي الأسبق، ورئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الأسبق، ووزير التعاون الدولي والعدل الأسبق بالمملكة المغربية، وصاحب
المعالي الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونيةوالمجالس النيابية
الأسبق بجمهورية مصر العربية، ووزير التعليم العالي الأسبق، وصاحب الخبرات المتراكمة في قضايا التحكيم الدولي ببعض الدول العربية، وصاحبة المعالى الوزيرة والسفيرة الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة السكان الأسبق بجمهورية مصر العربية، ومساعدة وزير الخارجية الأسبق، وسفيرة جمهورية مصر العربية لدى العديد من دول العالم وتشغل حالياً منصباُ أمميا وإفريقيا في مجال حقوق الإنسان، ومعالي الدكتورة جهاد الفاضل رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى
بمملكة البحرين.