سفير مصرى يشارك فى ندوة ثقافية حول دور الأزهر فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر واندونيسيا
شارك السفير أشرف سلطان، سفير جمهورية مصر العربية لدى إندونيسيا، اليوم 20 الجاري مع وزير الشئون الدينية الإندونيسي خليل ياقوت قماس ومستشار وزيرة الخارجية الإندونيسية للعلاقات المؤسسية وعدد من قيادات الدولة الإندونيسية وما يقرب من 850 مشارك من إندونيسيا وخارجها فى ندوة افتراضية تحت عنوان "دور الأزهر وعلمائه فى تقوية العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر"، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأزهر الشريف.
أشار الوزير الإندونيسى فى كلمته إلى أن الأزهر له مكانة خاصة فى أوساط الإندونيسيين، مؤكدا على أهمية الدور الذى يلعبه خريجى الأزهر الشريف بإندونيسيا فى تعزيز الخطاب المعتدل٬ حيث قام العديد من خريجى الأزهر من الإندونيسيين عقب انتهاء فترة دراستهم بالقاهرة بإنشاء معاهد مختلفة فى إندونيسيا تدرس المنهج الازهرى. كما ثمن قماس موقف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب فى تعزيز التفاهم بين كافة الطوائف الإنسانية مدللا على ذلك بوثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان منذ عامين، ومؤكدا أن هذا التوجه يتماشى مع أهداف وزارته لتعزيز التفاهم والتآخي بين كافة الطوائف والاثنيات العرقية بإندونيسيا. وجه كذلك الشكر باسم إندونيسيا حكومة وشعبا على تواجد البعثة الازهرية فى بلاده لنشر تعاليم الدين واللغة العربية.
أشار السفير سلطان من جانبه إلى أن العلاقات المصرية الاندونيسية قديمة وتاريخية وترجع إلى منتصف القرن الماضي، واستمرت تلك العلاقات في التنامي والتشعب، خاصة في المجال الديني والثقافي، عبر العقود الماضية إلى أن أصبحت إندونيسيا أحد أهم الدول التى توفد طلابها إلى الأزهر الشريف، حيث يقدم الازهر 180 منحة كاملة سنوياً للطلبة الإندونيسيين، كما يوفد الأزهر 25 مبعوثاً لتدريس اللغة العربية فى شتي أرجاء إندونيسيا، حيث يتتلمذ على ايديهم الالاف من الطلبة الإندونيسيين، وذلك فضلا عن خريجى الأزهر الذين يقومون بانشطة تعليمية وثقافية متنوعة.
وتابع سلطان أن الأزهر الشريف يلعب دوراً مميزا فى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ نشأتها ويساهم فى التقارب الثقافي بين الشعبين، ويستمر دور الأزهر فى التطور عبر السنوات، ويأتى افتتاح "مركز تعليم اللغة العربية " في يوليو 2019 بإندونيسيا والذى يعد المركز الاول التابع للازهر الشريف في جنوب شرق آسيا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كعلامة بارزة فى مسار تعزيز العلاقات الدبلوماسية والشعبية بين البلدين. ويعمل المركز على الإعداد المبكر لطلاب الأزهر الشريف والذين يعتبرون سفراء المستقبل لهذه المؤسسة العريقة التى كافحت من أجل رفعة وسمو قيم التسامح عبر الأزمنة المتعاقبة.