نقيب الصحفيين الأسبق يحي قلاش يكتب: لجنة المرأة !!
[ الزملاء و الإخوة اعضاء مجلس نقابة الصحفيين كل عام وأنتم بخير .. أدعو لكم بالتوفيق في بداية دورة نقابيه جديدة .. و أتمني عليكم إعادة النظر في قرار استحداث " لجنة المرأة " بالنقابة .. ففي نقابة الرأي و الحريات تحتل فيها الصحفيات - تاريخيا - مكانه مرموقة ،و كادت تقترب أعدادهن في بعض الفترات من نصف أعداد المقيدين بجداول النقابة ،التي كانت تعتز دائما بوجود رموز مهنية أسست صحف ،و تولين رئاسة تحرير ،و أحتللن مواقع نقابية، من و كيل الي سكرتير عام الي أمين صندوق ،و غيره من الأدوار المهمة ،بل تقدمت أسماء بعضهن قائمة اول مائة مؤسس للنقابة . لو كانت بيننا نبوية موسي ،او فاطمة اليوسف ( روزا ) ،أو نعمت رشاد ،أو أمينه السعيد و غيرهن الكثير ،هل كن يقبلن هذا أو يسعين اليه ؟!! و هل يمكن ان تقبل الزميلات في نقابة الرأي و الحريات الان ،و بعد كل هذا التاريخ الحافل ، أن يتحولن إلي مجرد نوع ؟!! و هل يمكن ان تضم نقابتنا أمانات نوعية للشباب و المرآة و غيرها علي غرار الاحزاب السياسية ؟!! عندما بدأت تتسلل إلينا بعض أجواء العتمة ،و غش الأفكار،و طرح البعض هذه الفكرة في أوقات سابقة ،تصدت لها زميلات و نقابيات و كاتبات كبيرات ،لإدراكهن ان في هذا الأمر إهانة و تقزيم للمرأة و ليس تمييزًا او تكريمًا .. أتمني أن تكون الفكرة مازالت مجرد اقتراح و محل بحث و مناقشة .. فما نحتاجه ليس من اولوياته مثل هذه الأفكار التي تذهب بنا إلي مكانة غريبة علينا ،و تزيد من وحشة كياننا النقابي ،و تجافي تاريخه الناصع ،في الانحياز للحرية ،و الوعي ،و قبول التنوع ،و الاختلاف ،و الاستنارة .