سلطانة ريا تكتب : بين الطفولة والشيخوخة أين الشباب؟
أغمضت عيناها وقد أرهقتها هموم الحياة وقتلتها الوحدة رغم كل الضجيج... فعادت لها لمحات من طفولتها... حين كان كل شيء جميلاً وتمنت لو أنها لم تكبر... تمنت لو عاد كل ما فقدته... البراءة والعائلة اللعب بدون اي حسابات... الضحك لأتفه سبب والبكاء لأقل منه تفاهة... ثم الضحك من جديد...
النوم بعد نهار متعب من كثرة اللعب والنشاط... وعودة إحساس لغمرة أب وحتى نهرته... ثم نظرة حب بسبب تفوق وعلامة مميزة...
ثم حدثت نفسها تقول
أن نكون آباء وأمهات أمر رائع ولكن لا شيء سيعوض فقدنا للطفولة...
ربما إحساس أن نكون أجداداً سيعيد لنا شيئاً من هذا الجمال هذا إذا ما أعطينا الفرصة... وربما هو تشابه البدايات مع النهايات
من الضعف قوة ثم من القوة ضعف... أيعقل أن تكون الراحة والسعادة في مرحلة الضعف هذه والحاجة لمن يهتم بنا.. أو أن الأحمال ثقلت على أكتافنا وفقط أردنا الهروب من أي شيء...
وربما كانت الأقدار التي منعتنا في شبابنا من الوصول للأمنيات فلم تكن لنا إلا أعباء متراكمة أنهكتنا حد التحطم...
أحببت طفولتي... على أمل الوصول إلى الطمأنينة....
وغفت... وغفت...