اللواء تامر الشهاوي يكتب عن احتفالية موكب الملوك والملكات
ساعات قليلة تفصل العالم عن الحدث الذي ينتظره العالم، والمتمثل في موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة في الفسطاط بمصر التاريخية.
الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة قال إن احتفالية موكب نقل المومياوات الملكية ستبدأ في تمام السادسة مساءً من يوم السبت من داخل المتحف المصري بالتحرير بعروض فتيات بأزياء فرعونية يتقدمن الموكب قبل وضع المومياوات الملكية في 22 سيارة تمثل الـ 22 ملكا.
وتابع خلال حديثه أن كل عربة تحمل اسم الملك الذي تحمل المومياء الخاصة به بثلاث لغات مختلفة، ومنه ستتحرك السيارات في عرض حول مسلة التحرير، حيث يلتقي رمسيس الثاني بمسلته بعد 3000 عام من الافتراق، ليكون بذلك افتتاح الميدان ورفع الستار عن المسلة والكباش الأربعة.
وأضاف أنه بعد ذلك يمر الموكب بميدان سيمون بوليفار والذي تزينت جنباته برسومات فرعونية نفذها طلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان، ومنه لكورنيش النيل ويستمر بالسير عبر جاردن سيتي ثم شارع قصر العيني والمنيل، حيث رفع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري كفاءة المنطقة من خلال ترميم كوبري المنيل الشهير وصولا لسور مجرى العيون، والذي شهد العام الأخير رفع كامل التعديات عليه وازالة العشوائيات التي أحاطت به من كل جانب ليكون نواة لمشروع مهم تتكاتف فيه أجهزة الدولة ليكون أهم مشروع مائي لرفع المياه.
وتابع رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة أن موكب المومياوات الملكية يختتم رحلته نحو المستقبل بمتحف الحضارة، حيث يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية مع ضيوف من كل العالم ليستقر الملوك في مرقدهم الجديد استعدادا لعرضهم بشكل نهائي بعد 14 يوما، يجري خلالها تأهيل المومياوات لبيئتها الجديدة في معامل أعدت خصيصا لتقوم بتلك العملية ومن ثم وضعها في فتارين صممت لتكون غير عاكسة للضوء ليشعر زوار المتحف وكأنهم يرون المومياء وجها لوجه.