رأفت عبد العظيم يكتب: أمى .. رحمة الله عليها
بعد أول سنة غربة فى المملكة العربية السعودية سنة ١٩٨٢ رجعت لمصر فى أجازة سنوية ، إحتضنت أمى بكل شوق وحب ، وأعطيتها هديتها وكانت حلق وخاتم من الذهب .. إبتسمت بسعادة .. فقلت لها " أن شاء الله الأجازة الجاية أجيب لك غوايش دهب تزين إيديكى " .. قالت ومازالت إبتسامة الرضا فوق شفتيها " يابنى أنا حرمت الدهب على روحى بعد موت أبوك الله يرحمه " ...
ولا أنسى بعد عودتى من الغربة والإستقرار نهائياً فى مصر سنة ١٩٩٣ .. مالت علىَّ أمى وقالت بحب وأمومة صادقة " خلى بالك من قرشك وعلى رأى المثل خد من التل يختل " .. كلما تذكرت العديد من المواقف معها أبكى فى صمت وبآسى أقول " الله يرحمك ياأمى ياست الحبايب " ..