جريدة الديار
الإثنين 7 أبريل 2025 06:35 مـ 9 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يتابع أعمال تنفيذ مشروعات تحسين نوعية مياه مصرف كيتشنر وكيل التعليم بالفيوم: تفعيل مبادرة دهان الفصول وتشجير المدارس وإطلاق مسابقة أفضل فصل وأفضل مدرسة كارثة صحية في غزة: الأونروا تكشف عن تدمير مستشفيات وهجوم على الطواقم الطبية تعزيز الشراكة المصرية الفرنسية: السيسي وماكرون يتفقدان محطة عدلي منصور محافظ الدقهلية يعقد اجتماعا موسعا بكافة الجهات المعنية بتنفيذ مصرف مغطي جديد لمحطة المعالجة المركزية بالمنطقة الصناعية بجمصة الرئيس السيسي يصدر قرارًا بنقل ملكية 7 قطع أراضي من هيئة النقل بالقاهرة لبنك الاستثمار القومي تعاون مصري فرنسي غير مسبوق: السيسي وماكرون يشهدان توقيع اتفاقيات اقتصادية ضخمة انتحار ربة منزل في البحيرة: أزمة نفسية بعد الطلاق تؤدي إلى النهاية البنك الأهلي الأول في السوق المصرفية المصرية كوكيل للتمويل بشهادة بلومبرج جامعة دمنهور تفتح آفاقًا جديدة في التعاون الأكاديمي مع الجامعات الفرنسية مصرع سائق ومرافقه في حريق مروع بسيارة نقل على الطريق الصحراوي بالبحيرة” صور ” إزالة 21 حالة تعدي على الارض الزراعية بالبحيرة

مني حسانين : قراءة في رواية ”ظل الأفعى” ليوسف زيدان

ألا لا يمنعن رجل هيبة الناس أن يقول بحق اذا علمه " بهذا الحديث الشريف ابتدأ دكتور يوسف زيدان "مولانا " كما أطلق عليه الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وكما نحب نحن تلامذته ان نخاطبه روايته الأولى ظل الأفعى ، و أنا لا أجد أفضل من هذا الحديث الشريف ما أستهل به كلامى فى أزمان كُممت فيها أفواه المفكرين باسم الدين أو بالأحرى الفهم الخاطئ للدين لم تكن ظل الافعى سوى صرخه انثى تحاول استرداد عرشها المستلب الذي استولت عليه سلطتى المجتمع ، السلطة الذكوريه المتمثله في زوجها عبده والسلطة السياسيه المتمثله في جدها الباشا الذى انتزعها من بين أيدي أمها انتزاعا لم يبخل دكتور يوسف في سرد العديد من الترانيم والملاحم التي كان يُتعبد بها قديما في معابد الآلهات اللاتى اتخذن الأفعى رمزا لهن، أكثر ما لفت نظري هو المقولة التى اختتم بها تلك الاقتباسات المبجلة للأنثى لديانات تعتبر وثنية ، مقوله كالمان السكندري أحد آباء الكنيسه " إنما جئت لأدمر أعمال الانثى" !! قليل من الأدباء الرجال من استطاع فهم مشاعر الانثى وترجمتها الى كلمات

و قد أظهر دكتور يوسف قدرة أراها سحريه على تجسيد تلك المشاعر و التعبير عنها ، و قد تبلورت تلك القدره في أعلى صورها من وجهة نظرى في روايته الأشهر" نور" نعود الى ظل الافعى، من وجهه نظرى المتواضعه أجمل ما في تلك الروايه هو ثلثها الأخير الملئ بمعارف شتى تضمنتها رسائل الأم .

فقد اشتملت تلك الرسائل على إيضاحات لمعانى ضاعت بتكالب المصالح والأزمان عليها مثال على ذلك شيطنة صورة الأفعى التي كانت يوما رمزا للملكات والآلهات ومن بعدهن أصبحت رمزا لآلهة ذكوريه متعاقبة مرادفات أخرى كثيرة برع دكتور يوسف في توضيح معانيها الحقيقية المستتره والمخالفة لاستخداماتنا لها في زمننا هذا ربما كانت ظل الافعى صرخة صامتة على ورق ولكنها دوت في عقول كل من قرأنها ، أنثى لم تدرك قدرها وقيمتها إلا بعد أن بدأت في استلام وقراءه رسائل الأم، تلك الرسائل التى ألقت بى الى أرضى المقدسة لأعود كما كنت أول الأمر ، و ما ترمز اليه من تواصل الأنثى مع روح الأم الأولى، حواء التى حوت سر الحياة، الخفية العصية، ربة الأرباب التي تعبّد الرجل فى محرابها عقودا طويله ، و ربما مازال يتعبد.