أحمد علي يكتب: خطة التعليم لعقد الإمتحانات بين الواقعية والسخرية
أعلن وزير التعليم في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة التعليم لشرح وبيان خطة وزارته لعقد الامتحانات الخاصة بالدور الأول بعد أنتهاء اجازة نصف العام ، ونظرا للظروف الاستثنائية بسبب انتشار وباء، كورونا وتزايد الاصابات، اضطرت الدولة ممثلة في وزارة التعليم في عقد امتحان موحد لكل فرقة دراسية في يوم واحد وفي ورقة واحدة حتي تنتهي من عقد الامتحانات وتتجنب اختلاط التلاميذ بأعداد كبيرة داخل المدارس.
خطة وزارة التعليم واجهت عاصفة من السخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة عمل كوميكس بصورة الرئيس الراحل انور السادات عن خطة انتصار اكتوبر وعبور قناة السويس، لهذه الدرجة وصلت عقلية بعض المحبطين الي السخرية من خطة وزارة التعليم لانقاذ العملية الدراسة واجراء امتحانات في ظل وباء خطير يجتاح العالم، وكثير من الدول أغلقت المدراس وعقدت امتحانات اون لين ومنها من قررت إلغاء الامتحانات وانتقال الطلاب للصفوف العليا مباشرة دون عقد الامتحانات.
الدولة المصرية قررت تحدي كورونا في الموجة الأولى لانتشار وباء كورونا وقررت عقد امتحان الثانوية العامة داخل قاعات الدراسة ورقياً، رغم المعارضات الشديدة ومن أولياء الأمور والمحبطين وكارهي الدولة لاسباب سياسية، وبالفعل عقدت امتحانات الثانوية العامة في شهر يوليو بإجراءات إحترلزبة مشددة، منها تقليل عدد الطلاب الي 14 داخل لجنة الامتحان، وانتهت الامتحانات ولم تحدث اصابات تذكر بفيروس كورونا الطلاب والمعلمين العاملين في لجان الامتحان، ونجحت الدولة في التحدي.
الخطة التي أعلنها وزير التعليم يوم 14 فبراير لعقد الامتحانات هي اضطرارية،من أجل تقييم طلاب النقل بشكل موضوعي الي حد ما، والابتعاد تماما عن حل الفصل الدراسي الثاني، الذي اعتمد علي المشروعات البحثية التي اثبتت فشلها تماما في تقييم الطلاب بشكل موضوعي، لذلك لجأت الدولة ممثلة في وزارة التعليم في عقد امتحان طلاب النقل في يوم واحد بورقة امتحانية تشمل المواد الاساسية فقط.
اما الشهادة الاعدادية ولانها تحدد مصير الطلاب بين الانتقال للدراسة في الثانوية العامة والتعليم الفني فقررت الوزارة معاملتها مثل الثانوية العامة، بعقد امتحان الفصل الدراسي الأول والثاني معاً في نهاية العام الدراسي.
رواد السوشيال ميديا الذين يهاجمون او يسخرون من خطة وزارة التعليم لعقد الامتحانات في يوم واحد لجميع المواد الدراسية،صنفان، من ينتقدون او يسخرون بجهل، ومن ينتقدون ويسخرون بقصد وهم مدفوعين بكرهم الدولة وسياستها لاغراض سياسية لانتمائهم او تعاطفهم مع جماعة لها ثأر مع الدولة بعد انتهاء حلمها في حكم مصر.
خلاصة القول، ان الدولة المصرية، والقيادة السياسية تهتم بصحة ابنائها الطلاب والمعلمين في المقام الأول لذلك تحاول الحفاظ عليهم من الاصابة بفيروس كورونا الخطير، وفي نفس الوقت تحاول عقد امتحانات الطلاب حتي يكون التقييم لهم قريب من الموضوعي حتي لا يكون الجميع متساوون في الدرجات ومعرفة الفروق الفردية.