الباحث أحمد مصطفى مندور : هكذا أثر فيروس كورونا على العلاقات التجارية
أوضح الدكتور أحمد مصطفى مندور الباحث الحقوقي بجامعة المنوفية ، أثر فيروس كورونا COVID-19 على العلاقات التجارية ، حيث امتدت تأثيرات الجائحة على العلاقات التجارية فقد تأثر مجال المال والأعمال بصفة عامة والعقود والإتفاقيات بصفة خاصة، وذلك بعد اتخاذ معظم دول العالم قرارات بإيقاف خطوط الإنتاج وإقفال الحدود ممـا سيؤدي إلى العديد من الخلافات والمنازعات بين المتعاقدين، وإضافة إلى ذلك إنهاء خدمات الموظفين في هذه المجالات، مما يعني عدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية وهذا ما سيؤثر بشكل كبير على أغلب العقود التجارية التي كانت تمتاز بالاستدامة.
وأضاف الباحث ، تأثر العلاقات التجارية على المستوى الإقليمي والدولي منذ الإعلان عن فايروس كورونا Covid-19 وانتشاره كجائحة شهدت الأسواق تراجعا ملحوظا في اقتصادها وامتد هذ الأثر إلى باقي الأسواق العالمية على حد سواء، حيث أدى تفشي الجائحة إلى تقييد حركة التجارة والنقل بين البلاد بعضها البعض، وتزايدت عمليات الإنفاق على الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الجائحة ، مضيفا تفشى تأثيره سلبا على معنويات المستثمرين، وربما هذا ما يدفع البعض منهم إلى التوجه نحو الذهب باعتباره الملاذ الآمن للتحوط في أوقات الأزمات وهذا ما يفسر ارتفاع قيمته بشكل ملحوظ.
كما اوضح الباحث ، أن الانتشار السريع لوباء كورونا له تداعيات عديدة على الاقتصاد العالمي، فلا يوجد شك في أنه عطل الاقتصاد خلال هذا الربع من هذا العام ، وفقا لدراسة أعدها البنك الدولي بأن انتشار الأوبئة والأمراض يكلف الاقتصاد العالمي نحو 570 مليار دولار سنوياً، أي ما يوازي نحو 0,7% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما أن استمرار تفشي فايروس كورونا-COVID19 أدى إلى أزمة اقتصادية كارثية للكثير من الدول وتشير بعض الاحصائيات أن العالم قد تعرض لـ خسائر اقتصادية قدرت بما يقارب 50 مليار دولار منذ الإعلان أنها أصبحت جائحة عالمية متفشية؛ في حين تجاوزت خسارة الصين وحدها نحو الـ 20 مليار دولار خلال الفترة القليلة الماضية، خاصة وأن خصائص الانتشار السريع والمذهل لهذا الفايروس حدث غير مسبوق وأسرع انتشارا بكثير من باقي الأوبئة، وتشير بعض المؤشرات الخطيرة إلى أن الاقتصاد العالمي معرض لـ خسارة فادحة بأكثر من 2 ترليون دولار.