جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:26 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

احمد علي يكتب..عام دراسى جديد بين تخوف اولياء الامور واستعدادات وزارة التعليم

يستعد ملايين التلاميذ وأسرهم لبداية عام دراسي جديد مختلف تماما عن الأعوام السابقة في ظل أنتشار فيروس كورونا المستجد، وتخوفات أولياء الامور من إصابة أبنائهم بالفيروس في حال ذهابهم إلي المدرسة، ورغم تطمينات وزارة التربية والتعليم لهم بإتخاذ إجراءات وقائية وإحترازية عن طريق تقليل الكثافة داخل الفصول بحيث لا تزيد عن 20طالب داخل كل فصل وتقليل ايام الحضور الي يومين في الاسبوع، لكن يظل القلق موجود داخل عقول وقلوب أولياء الامور.

وزارة التعليم ترسل ضوابط تدريس حصص الأنشطة والمستوي الرفيع للمديريات

منذ مارس الماضي لم تطأ اقدام التلاميذ المدراس في أنحاء الجمهورية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وقرار الحكومة بتعليق الدراسة لمنع أنتشار الوباء، وتم تقييم التلاميذ بواسطة مشروعات الابحاث، ولكن وزارة التربية والتعليم تحدت كورونا والمشككين في قدرتها علي إجراء امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية داخل اللجان بالشكل الطبيعي لها مع اتخاذ الاجراءات الاحترزاية، كتقليل

اعداد الطلاب داخل قاعة الامتحان الي 14طالب والالتزام بارتداء الكمامات وقياس درجات الحرارة قبل دخول لجان الامتحان، وبالفعل نجحت الوزارة في إجراء امتحانات الثانوية العامة والدبلومات دون وقوع إصابات ملحوظة بالفيروس.

وهذا العام حددت وزارة التربية والتعليم 17 أكتوبر موعد لبدء العام الدراسي الجديد مع إتخاذ عدد من الاجراءات الاحترزاية والوقائية لمنع تفشي الوباء أعلنها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحفي مع وزيرة الصحة المصرية لطمأنة اولياء الامور وتخفيف القلق لديهم من إصابة أبنائهم بالفيروس في حال ذهابهم إلي المدرسة، فأعلن وزير التعليم عن تقليل الكثافة داخل الفصول الي 20 تلميذ والحفاظ علي المسافة بين كل طالب واخر الي متر ونصف وفقا لتعليمات وزارة الصحة، كما قررت الوزارة ذهاب التلاميذ من الي المدراس يومين اسبوعيا من الصف الرابع الابتدائي وحتي الثالث الثانوي وثلاثة او اربعة ايام من كجي 1 وحتي الثالث الابتدائيالابتدائي، كما سيتم اتخاذ اجراءات احترازية في المدارس من قياس درجة الحرارة للطلاب وبوابات التعقيم والتنظيف الدائم بالمطهرات لدورات المياه والفصول.

لكن رغم كل هذه الاجراءات الوقائية و الاحترزاية لا يزال القلق والتخوف داخل عقول وقلوب أولياء الامور من ذهاب فلذات أكبادهم الي المدراس وبخاصة ان هناك انباء عن غلق بعض المدارس الدولية التي بدات الدراسة بها اوائل سبتمبر وإغلاقها، وينوي عدد كبير من أولياء الامور إبقاء ابنائهم داخل المنازل وعدم الذهاب الي المدراس مع بداية العام الدراسي الجديد، مع الاعتماد علي القنوات التعليمية والمنصات الالكترونية لمتابعة الدراسة بالاضافة الي الاعتماد علي الدورس الخصوصية داخل المنازل والتي بدأت بالفعل من بداية سبتمبر.

ولكن ليس معني هذا ان المدارس سوف تكون خاوية مع بداية العام الدراسي الجديد، فالمؤكد ان هناك أسر يملكون الشجاعة لجعل أبنائهم يذهبون الي المدرسة رغبا منهم في تعلم ابنائهم داخل المدراس وعدم الاقتناع بالتعليم عن بعد من خلال القنوات التعليمية او المنصات الالكترونية، وفي النهاية يبقي ان هذا العام الدراسي الجديد مختلف تماما عن كل الاعوام السابقة بسبب وباء كورونا ويظل هناك امل في التعليم من اولياء الامور و الحكومة.