جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:56 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رئيس حزب ”المصريين”: مصر لن تسمح لإثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع بشأن سد النهضة

حزب المصريين
حزب المصريين

أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لن تُفرط في نقطة واحدة من مياه النيل مهما كلفها الأمر؛ موضحًا أن القيادة السياسية المصرية لا تستخدم القوة الغاشمة في التعامل مع عمقها الإفريقي حتى الآن لأن مصر باختصار دولة سلام لا دولة حرب وتحاول بشتى الطرق اتخاذ الطرق الدبلوماسية في جميع القضايا؛ خاصة التي تمس الأمن القومي.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن السياسة الغريبة التي تنتهجها دولة إثيوبيا مع الدولة المصرية حول ملف سد النهضة لا تستهدف حل الأزمة إطلاقًا بل تُعقدها من بين حين لآخر كما هو واضح ومعلن للجميع تعنت إثيوبيا في المفاوضات الرسمية منذ فترة طويلة، موضحًا أن دولة إثيوبيا بما تفعله ليس له إلا تعريف واحد يتمثل في أنها تريد فرض السيطرة على النيل الأزرق، علاوة على نيتها الخبيثة المتمثلة في ملئ وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية المشتركة لدول المصب بأي شكل من الأشكال؛ ولكن لن تسمح الدولة المصرية بفرض سياسة الأمر الواقع كما تعتقد إثيوبيا وسندافع عن مصالحنا المائية بكل ما أوتينا من قوة لأن مياه النيل بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت والجميع يعلم ذلك الأمر جيدًا الذي لا جدال ولا نقاش فيه.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أنه لن تسطيع أي قوة في العالم فرض أي قرار يضر بمصلحة الشعب المصري، مؤكدًا على أن القيادة السياسية لن تُفرط بأي حال من الأحوال في حق المصريين بمياه نهر النيل باعتباره شريان الحياة وقضية أمن قومي، موضحًا أن مصر تتعامل حتى الآن بمبدأ حسن النوايا بشأن أزمة السد الإثيوبي، وتتفاوض منذ ما يقارب 10 سنوات ولكن دون جدوى من قبل الجانب الإثيوبي المُتعنت، مؤكدًا على أن هناك مخططات خبيثة تقودها دول كبرى لجر مصر إلى مناطق الصراع إلا أن القيادة السياسية مدركة كل ذلك جيدًا وتتعامل بحكمة بالغة في الموضوعات الشائكة.

واستنكر بطريقة بالغة تعامل الجانب الإثيوبي غير المفهوم حول استراتيجية ملئ خزان سد النهضة؛ الأمر الذي يؤكد أن إثيوبيا لها أغراض خبيثة وراء ذلك التعنت؛ والذي يتمثل في أنها تستهدف ملئ السد دون تطبيق أي قواعد توفر ضمانات حقيقية لدول المصب وتحميها من الأضرار المحتملة لعملية الملئ؛ ما يؤكد أنها لا تريد الوصول لحل يُرضي جميع الأطراف في المفاوضات والمباحثات التي تُعقد منذ عدة سنوات على طاولة المفاوضات.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية تضرب نموذجًا رائعًا حتى الآن في التحلي بالصبر والهدوء مع الجانب الإثيوبي المُتعنت؛ فضلًا عن اتباع الدولة المصرية سياسة الحوار لحل الأزمة القائمة حول ملف سد النهضة؛ موضحًا أن مصر حريصة كل الحرص على الحصول على حقها في مياه النيل بالطرق الدبلوماسية والشرعية دون أي تعنت أو تضييق، إلا أن الجانب الإثيوبي مُصر بطريقة غير مفهومة على عرقلة المباحثات والمفاوضات وأصبح ذلك صريحًا وعلنًا يلمسه القاصي والداني.

وأوضح أن طول أمد المفاوضات الذي تنتهجة دولة إثيوبيا فيما يخص ملف سد النهضة يستهدف إضاعة الوقت والمراوغة أمام الضغط المصري سواء قاريًا أو دوليًا للانتهاء من السد ووضع مصر أمام الأمر الواقع لإجبارها على الرضوغ لمطالبها، مؤكدًا أن مصر تسلك جميع الطرق الدبلوماسية لإنهاء الأزمة أمام المجتمع الدولي ولن تفرط في حقها في مياه النيل؛ وهذا لا يعني أن الدولة المصرية عاجزة عن حل الأزمة؛ بل أن مصر دولة تحترم جميع المعاهدات والاتفاقيات والمفاوضات ولا تعتدي على أي دولة إلا إذا مثلت لها هذه الدولة خطرًا جسيمًا على أمنها القومي؛ فهنا تستلزم المصلحة الوطنية التدخل للحفاظ على حقوق جميع المصريين.

وأشار إلى أن القيادة المصرية تتحرك منذ بدء أزمة سد النهضة على جميع الأصعدة وفي كافة الاتجاهات من أجل الحفاظ على حقها القانوني والشرعي والطبيعي والإنساني في مياه النيل، موضحًا أن الحكومة المصرية تُدرك جيدًا حجم المخاطر والتحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة بعيدًا عن جرها إلى ساحات الحروب، لافتًا إلى أن دولة إثيوبيا استغلت ما حدث في مصر عام 2011 وأعلنت بناء سد النهضة بدلا من سد صغير كان مزمعا إنشاؤه واستغلت الفوضى التي حدثت في مصر وقتها.

ولفت إلى أن أكثر ما أزعج دولة إثيوبيا مؤخرًا هو التقارب المصري السوداني بشأن مباحثات سد النهضة وتأثيره القوي على سير المباحثات؛ لأن إثيوبيا كانت تحاول جر الجانب السوداني إلى عرقلة المباحثات والتضييق على الجانب المصري، ولكن بفضل حكمة وحنكة القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي استطاعت تحقيق خطوة إيجابية بالتقارب مع السودان الشقيق وإحراج الجانب الأثيوبي أمام المجتمع الدولي والإفريقي.

وأكد على أن الرئيس السيسي قادر على حماية الأمن القومي المصري بكل الوسائل، وجموع الشعب المصري فخورين بقيادته الحكيمة للبلاد التي أكرم الله بها مصر في الوقت المناسب، موضحًا أن القيادة السياسية لن تتردد لحظة واحدة في تفعيل كافة خياراتها إذا ما أحست بأن هناك إضرار جسيمة على حصة مصر في مياه النيل.

وأوضح أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات فيما يخص ملف أزمة سد النهضة، ولكن السيناريو الأساسي بالنسبة لنا الذي يؤدي بأنه لا تفريط في نقطة مياه واحدة من حقوق مصر في مياه النيل.

ووجه تحذيرًا لدولة إثيوبيا بأنه إذا فاض بمصر الكيل فسيحدث ما لا يُحمد عقباه وعلى الجميع التعلم والاستفادة جيدًا من التجارب المصرية مع الدول الأخرى المعتدية على حقوق مصر وما حدث لها بعد صبر طويل، مؤكدًا أنه لن تستطيع قوة على الأرض السطو على حق من حقوق المصريين.

وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن موقف القاهرة ثابت بشأن سد النهضة، خاصة فيما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد.

وشدد السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس جمهورية جنوب أف

اقرأ أيضا.. إليك موقف مصر تجاه سد النهضة منذ 2014 إلى الآن