الحكومة الألمانية تمدد مهمة قواتها في أفغانستان
قرر مجلس الوزراء الألماني في جلسته الأسبوعية، الأربعاء، تمديد مهمة الجيش في أفغانستان لمدة 12 شهرا أخرى والتي تنتهي في نهاية مارس 2021.
ولا يزال القرار في حاجة إلى موافقة البرلمان على تمديد مساهمة ألمانيا في مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تحمل اسم "الدعم الحازم"، وتضم ما يصل إلى 1300 جندي.
وجاء في وثيقة لمجلس الوزراء، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن "جهود السنوات الأخيرة فتحت الطريق أمام الدخول في محادثات سلام أفغانية داخلية حتى ولو كانت هشة".
وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور وزميلها وزير الخارجية هايكو ماس إلى أن مستوى العنف في أفغانستان لا يزال مرتفعا.
وقال الوزيران إن "الإبقاء على الحد الأقصى من الأفراد الذين تم نشرهم ضروري لضمان توفير المرونة اللازمة لإنشاء الإطار الأساسي للدولة في شمال أفغانستان (حيث يتمركز الجنود الألمان) وذلك نظرا لتطورات الوضع الراهن".
وتتواصل المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لتمهيد الطريق أمام حل سلمي للصراع المستمر منذ فترة طويلة.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع طالبان على خفض القوات الأمريكية فى أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه تم تحقيق انفراجة مهمة في محادثات السلام مع الحركة في الأيام القليلة الماضية، وقال وزير الدفاع مارك إسبر إنهم تفاوضوا على اقتراح لخفض العنف لمدة أسبوع.
على الجانب الآخر، قال القائم بأعمال وزير الداخلية في أفغانستان، أمس الثلاثاء، إن اتفاقاً بين حركة طالبان والقوات الأمريكية على خفض العنف سيدخل حيز التنفيذ خلال 5 أيام.
ورفضت طالبان، التي حكمت أفغانستان من عام 1996 إلى أن أطاحت بها قوات بقيادة الولايات المتحدة في 2001، التفاوض المباشر مع الحكومة الأفغانية.
وتتفاوض الحركة مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني.