على خطى الدول المتقدمة.. مصر توقع اتفاقا لإنشاء خط قطار فائق السرعة..

في إطار توجه الدولة نحو إدخال جيل جديد من وسائل النقل الجماعي لمواكبة العالم ، وقعت مصر مذكرة تفاهم مع شركة "سيمنس" الألمانية لتنفيذ خط قطار فائق السرعة بتكلفة 23 مليار دولار ، قال د. خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية انة قطار سريع يربط بين العاصمة الإدارية الجديدة والعين السخنة، مشروع تعمل مصر على تنفيذه طوال الفترة الماضية، ويتابعه الرئيس عبدالفتاح السيسي يوميا عن كثب، لاكتماله في أفضل صورة. واضاف في تصريحات خاصة للديار ان المشروع يهدف إلى نقل الكثافات العمالية الموجودة في مدينة السلام ومدينة العاشر من رمضان إلى القاهرة دون حدوث ازدحام بالطريقة السريعة، وربط العاصمة الإدارية بالقاهرة، فالراكب من القاهرة سيصل إلى العلمين في ساعة ونصف مما يشكل طفرة في الربط بين العاصمتين القديمة والجديدة، وبين مدينة تخطط لها الدولة بأن تكون مليونية كالعلمين. واوضح ان المشروع له عدة فوائد أهمها الربط بين الظهير البحري وموانئ السخنة وبين العاصمة الإدارية، التي ستصبح قلب وعقل مصر الفترة القادمة، كما سيربط بين القاهرة والإسكندرية وصولًا إلى المدن المليونية على صدر البحر المتوسط. واستطرد قائلاً ان من أهم نقاط المشروع، هي الربط بين موانئ البحرين المتوسط والأحمر بريًا فيما يخص الركاب؛ مما يسهل الانتقال البري بينهم والتشجيع على هذه الأماكن، والقضاء على البعد المكاني بين سواحل البحرين وقلب القاهرة. واستكمل قائلاً ان الدولة تستهدف استراتيجية تحويل المدن الساحلية للاستخدام الدائم بدلا من المؤقت، وعمل نشاط اقتصادي مستمر، وانتقال كثافات كثيرة إليها للعمل والعيش هناك، ولذلك نجد مقرًا لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بالعلمين الجديدة، مما يجعلها تعمل طول العام وليس في موسم الصيف فقط. وأختتم حديثه قائلاً ان طول مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، 460 كلم، ويشمل 15 محطة، فيما تصل السرعة التصميمية للقطار إلى 250 كلم في الساعة. وسيساهم القطار السريع في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، حتى مدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية، ومدينة برج العرب. جدير بالذكر ان الاتفاقية وقع عليها الدكتور عصام والي رئيس الهيئة القومية للأنفاق ممثلًا عن مصر، ومايكل بيتر العضو المنتدب لشركة سيمنز، بحضور المهندس كامل الوزير وجو كايسر الرئيس التنفيذ للشركة الألمانية المنفذة للمشروع. ونصت الاتفاقية على أن يكون يكون نظام تشغيل القطار مختلف عن نظام عمل السكك لحديدية التقليدية، ليضم مواصفات تعتبر الأحدث على مستوى العالم