أستاذ بالأزهر : يقدم رؤية لتنظيم التعليم للتوافق مع متطلبات المجتمع المصري
العلم من النعم التي أنعم الله علي الإنسان بها وعملية تيسير التعلم وإكتساب المعرفة والمهارات والمبادئ والمعتقدات من وسائل التعليم التي يحصل عليها طالب العلم من خلال ارشاد المعلمين بالتدريس والتدريب العلمي الموجه ، ويمكن حدوث التعليم في وضع نظامي أو غير نظامى وهناك العديد من الرؤى يقدمها لنا الأساتذة نحو تعليم أفضل .
قال الدكتور أحمد سالم أستاذ اللغة التركية بجامعة الأزهر ، أن التعليم في مصر ينقصه الكثير سواء في تنظيم العمليةالتعليمية للتوافق مع متطلبات المجتمع المصري أو حركة التنمية فيه وذلك من خلال تأسيس مدارس فنية تخدم حركة التنمية والابتعاد قليلا عن الكليات النظرية التي تزيد جيش العاطلين كل عام وأردف ، لدينا من كل جامعات العالم الألمانية والأمريكية والفرنسية والصينية والكندية والروسية وتم افتتاح الجامعة السعودية بالأمس في جنوب سيناء ، أتمنى أن يكون لهذه الجامعات دور في مجتمعنا و مشاركة مجتمعية ودور وطني في مصر كإنشاء مصانع أو تدريب مهني للشباب أو تأسيس مستشفيات عامة ، حتى لا نأسف قائلين أنهم أتوا الي مصر للكسب المشروع وغير المشروع فماذا استفاد الوطن منهم حين ذاك غير ضياع أموال شباب واهالي الوطن داخل تلك الجامعات والمدارس الأجنبية وكأنما وفرنا بديلا عن السفر للخارج ليكون الخارج بداخل الوطن .
وأضاف ، أما عن الحالات الفقيرة التي لا تستطيع دفع المصروفات الدراسية لابد أن يكون هناك تواصل بين إدارات التضامن في كل منطقة وبين إدارتها التعليمية لاعفاء الحالات الفقيرة التي تعتمدها إدارة التضامن بالمنطقة للاهالي غير القادرين ، وتوجيه نظر رجال الأعمال لهذه الفئات أو التدخل لإيجاد وسيلة لاعفاء هذه الفئة سواء في المدارس أو التعليم العالي . وأشار ، إلى أن المصروفات المدرسية كانت تقتصر على ثمن الكتب المدرسية وهي تقريبا من أربعون إلى خمسون جنيه ، كان المتبرع يدفع ألفين جنيه لعدد خمسون طالب ولكن الان هذا المبلغ يكفي لأربعة طلاب ثانوي أو سبعة طلاب اعدادي فقط .
وتابع ، أى إن كان بالمدرسة خمسون طالب محتاجين مساعدة فقط لمصروفاتهم فتحتاج إلى عشرة ألاف جنيه على الاقل إذا كانت المصروفات مائتى جنيه ولو خمسمائة جنيه للثانوي فهي تحتاج خمسة وعشرون ألف جنيه . وأشاد ، بدور المدارس المهنية الوطنية التي كانت في مصر منذ الخمسينات وحتى التسعينييات كان لها دور كبير ومهم في النشاط الاقتصادي والصناعي بالبلد بجانب الدور الاجتماعي الذي كانت تؤديه في فتح بيوت كثيرة من الطبقة الفقيرة او أقل من المتوسطة حينما يكون خريج هذه المدارس أحد العاملين في مصانع تلك المؤسسات التي تشرف على مدارسها المهنية ولا يمكن أن ننسى نماذج مشرفة من تلك المؤسسات ودورها الوطني في الجانب الصناعي والاقتصادي والاجتماعي مثل شركة النصر للسيارات وشركة ايديال وشركة كولدير وغيرها ممن كانت لها مدارس مهنية تخدم مصانعها.
وتساءل ، لماذا اختفى هذا الدور القومي لكل المستثمرين المصريين وغير المصريين وما هو دورهم المفقود فقد أصبحت الأعداد متزايدة من العاطلين الحاملين شهادات عامة لا قيمة لها في التطوير الصناعي بالمجتمع ولماذا لا يتم ربط المدارس الصناعية والفنية بحركة التصنيع ونمدها بالخامات اللازمة لتشارك المجتمع في حركة الإنتاج يستفيد منها الطالب ماديا وفنيا ويستفيد منها الوطن والدليل انني في زيارة لإحدى الدول الاوروبية لزيارة معرض صناعي دولي وجدت طلاب المدارس الصناعية في هذه البلد مشاركين بمنتجات صناعية من صنع الطلاب جاهزة للتسويق محليا ودوليا .
واختتم الدكتور أحمد ، أتمنى من شركات الاستثمار الكبرى أن يكون لها دور هام في هذة الحركة التنموية وذلك برصد قليل من المال لإنشاء المدارس المهنية في كافة المجالات مع التطبيق العملي للطلاب داخل هذه المؤسسات الاستثمارية .