جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:59 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ما هو مرض الإدمان وكيف يكون تأثير المدمن بفيروس كورونا

أرشيفية
أرشيفية

الإدمان هو مرض أولى مزمن سلوكى إعتمادي لا شفاء منه ولكن يمكن محاصرته عن طريق البرنامج العلاج اليوم ، كثير منا يعرف مدمنين مخدرات مثل هيروين، كوكايين، حشيش، أستروكس، ترمادول، لريكا
كريستال ماس، شابو ، لكن هناك أنواع أخرى من الإدمان منها إدمان العمل والميديا والدين والتبعية والقمار والجنس والكحوليات والطعام والجدل وجمع الأشياء و التنافس و المقامرة والنميمة و الكذب والمثالية و العلاقات والغضب والمخاطرة والعمل والسرقة والتسوق والتليفزيون والمشاعر وغيرها ، ولكن هناك بعض الدراسات التي توضح نوع المادة

وأوضح باسم عاطف ، معالج نفسي وتأهيل سلوكيات إدمانية ومدير علاجي ، السبب الاساسي هو التربية والبيئة المحيطة ويوجد جذور إدمانية تنشأ مع نشأة الطفل مثل عوامل وراثية وإيذاء جنسي و روحى وجسدي
وينتج منهم الغضب والحزن والخوف والوحده

وتابع ، وتتنوع أنماط الشخصيات في الادمانات منهم الباحثون عن تهدئة انفسهم : من الذين يعانون من القلق والتوتر والباحثين عن المهدئات مثل مدمني العلاقات والاشخاص ، والباحثون عن الاثارة : الذين يحتاجون التحميس الزائد والاثارة الزائدة لتجنب الملل مثل : مدمني الجنس ومدمني العمل ، والمنقادون : غير التوكيديين والذين يحتاجون إلى تقليد الأخرين والإنسياق وراءهم اذا يشعرون بالتعاسة لتركهم بمفردهم ويحتاجون دائما للدعم والتشجيع من الاخرين مثلا : الاعتماديين المتواطئين ، والمنعزلين إجتماعيا: يفضلون البقاء وحدهم وعدم التقرب من الأخرين وإجتناب المسؤلية في العلاقات والحميمية ، هم غير واثقين في أنفسهم ويجدون الراحة في الإنعزال مثل مدمني الميديا والتليفزيون

وأكمل ، وهناك معاقبي الذات : الذين يجدون اللذة في الألم فيبحثون عن الألم ليمحوا شعورهم بالذنب ، هم علي دراية بمدي إخفاقهم وفشلهم مثل : مدمني الغضب والبغضة ومدمني الإلم

وأكد المعالج النفسي ، أن كل المدمنين يشتركون في الهروب من المشاعر السلبيه وتقليل الضغط والبحث عن الاثارة
لتجنب هموم الحياة عن طريق الهروب من الواقع

وأوصى ، حياة المدمن دائما مليئة بالمخاطر ومع تهديدات كثيرة للحياة التي يعيشها هناك تهديد جديد وخطير جدا وهو فيروس كورونا ، ومن المحتمل لمريض الإدمان الإصابةبالفيروس لمجرد تعامله مع أحد زملاءه من خلال إستخدام نفس الاداه أو نفس السرنجة المستعملة أو تبادل نفس السيجارة ، كما أن المدمن من أهم أولوياته الحصول على المخدر ولايهم من أى يد وصلت إليه والأدمان مرض يؤثر بشكل كبير على مناعة الجسم وبنيانه و يجعلك أكثر عرضه للاصابة بالفيروس

خلال الحلقة الـ 18 من برنامج ”الإمام الطيب .. عظمة الإسلام تكمن في تطبيق مبدأ العدل والإنصاف حتى مع الكارهين للإسلام
وأضاف ، علاقة مدمن الدين بالفيروس المميت ، وتكون الفكرة المسيطرة والرغبة الملحة عند المدمن النشط من الصعب جدا للمدمن مقاومتها في أشد الأوقات خطورة فمدمن الدين يمكنه أن يسافر لأميال ولإمتار بل الكيلومترات بسبب أن هناك في خلوة في دير أو إعتكاف في مسجد في اللحظة لا يهمه ماذا يحدث بعد ذلك حتى وإن كان هناك شخص مصاب .

وأكمل ، وهناك مدمن العمل وهو معرض للاصابه بالفيروس ايضا
فى الحقيقه :نعم ولكن دعنا ان نتعرف الاول على ادمان العمل
سمات مدمنين العمل ، مدمن العمل ليس إنسان حرا إذ أنه يخضع لقوى داخلية قهرية تجبره على العمل بمعظم الأحيان لا يمكن فهم هذه القوى ، يعتمد مدمن العمل تماما علي عمله كمصدر لا قيمة الذات فبدون عمل، يبقى مدمنين العمل أنهم بلا قيمة ، حياتهم الاجتماعية ضعيفة أو غير موجودة ، لا يعطي مساحة للترفية وللهويات والاهتمامات المجتمعية ، دائم التفكير في العمل حتى عند إيوائه للفراش أو قيادة السيارة أو من خلال أي زيارة عائلية ، يشعر بإكتئاب ف العطلات حتى نهاية الاسبوع ، مدمن العمل لو احتياج قهرى للعمل فلا شيء يبدو جيدا بما يكفي، قد يكون مدمن العمل عرضه للإدمانات الأخرى مثل إدمان الطعام وجمع المال وإدمان الجنس ، مدمن العمل منعزل ومتمحور حول الذات ويفتقر إلى الحميمية و يؤذي نفسه وقد يصبح غير امين
يعاني مدمنى العمل من مشاكل نفسية وصحية كما يعاني من فقر روحي شديد .

وتابع ، يؤثر إدمان العمل على عائلة مدمن العمل باكملها ويجعلها مضطربة بينما لا توجد زجاجة يمكن أن يلقي عليها اللوم
هناك ميراث لأبناء مدمنين العمل البالغين يتركها لهم الأباء ، ينظر إليهم مع أنهم إمتداد لوالدهم عليهم إستكمال نجاحهم ، غير مسموح لهم بالفشل ، إذا حدث وفشل أحد الأبناء تعتبر إهانة شخصية وإخفاق شخصي ، ويعد مدمني العمل أبناءهم ولا يوفون فيشعر الأبناء بالترك و يخشونه ، لا يمدحون أو يكافأون كثيرا لنجاحهم إذ أنه الشيء المتوقع منهم لذلك يصبحون مثاليين، مدمنين عمل،ناقدين للذات، يعانون من توتر زائد،يحاولون إرضاء الأخرين، يلعبون دور الأباء قبل الأوان، يمكثون في علاقات فاشلة لأنهم لا يستطعون إحتمال الترك لانه من الصعب السيطرة على الأفكار التي تدفعه للذهاب إلي العمل أو الذهاب للعلاقات الخاصة بالعمل حتى لو أثناء الحظر ويضطر الي الإحتكاك بالأخر وهو يرى أن العمل أهم ما في الحياة و أهم منه والنتيجة أنه يصاب بالفيروس ويصيب كل من حوله

وأكد المعالج النفسي ، أن من أكثر الإدمانات التي تعرض للإصابة بالفيروس هو مدمن الجنس ، مدمن الجنس لا يمكن أثناء فتره الإدمان النشط أن يقف على العلاقات يمكن أن يتبادل الفيروس و أن يصاب أحد منهم أثناء العلاقة ، ولكن ليس فيروس كورونا فقط ولكن غيره أيضا من الفيروسات

وتابع ، معنى كلمة تعافى لغويا هي استرجاع المريض لقواه بشكل طبيعي وهو تعبير يطلق على العلاج من الأمراض المزمنة و في المجال النفسي يطلق هذا التعبير عاده علاج من الادمان Addiction
والاساءات Trauma وهو أيضا مفهوم يمكن إستخدامه للإشارة إلى العلاج من الكثير من الأمراض و الاضطرابات النفسية

وتابع باسم ، التعافي النفسي هو عمليه مستمرة طويلة المدى من النمو والنضج النفسي والروحي يضمن تغييرا متزايدا في السلوك والتفكير والعلاقات ، التعافي عمليه مستمرة من النضوج والتغيير بالرغم من وجود مشكلة مستمرة لا يحدث شفاء تام وإنما تعافي مستمر وسيطرة على السلوك الغير مرغوب والإنتباه بالقائم بنسبة كبيرة

وأضاف المعالج النفسي ، يوجد عده برامج للعلاج ومنها العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالمعني وهو برنامج يتكون من ١٢ خطوة لزمالة المدمنين المجهولين وهو برنامج روحاني وليس ديني ، وتأسست زمالة المدمنين المجهولين في يوليو عام 1953 بإقامة أول إجتماع ف جنوب كالفورنيا وقد تجلى نضوج زمالة المدمنين المجهولين ف عام 1972 عندما تم افتتاح مكتب الخدمة العالمي في لوس انجلوس واليوم وبعد إختبار البرنامج للملايين لا يمكننا تغيير طبيعية المدمنين أو الإدمان
لكننا نستطيع المساعدة في تغيير الكذبة القديمة عندما تصبح مدمنا فستبقى دائما مدمنا
ولكن الاجتهاد يجعل التعافى متاحا بشكل اكبر .

وأردف المعالج النفسي ، إعترفنا أننا بلا قوة تجاة إدماننا وأن حياتنا أصبحت غير قابلة للادارة،
وأن نؤمن بأن هناك قوة أعظم منا بإستطاعتها أن تعيدنا إلى الصواب ، اتخذنا قرارا بتوكيل إرادتنا وحياتنا لعناية الله على قدر فهمنا ، نقوم بعمل جرد أخلاقي ومتفحص وبلا خوف لأنفسنا، اعترفنا لله لا أنفسنا ولا شخص أخر بطبيعة أخطائنا الحقيقية ، كنا مستعدين تماما لان يزيل الله كل هذه العيوب الشخصية ، أن نسأل الله بتواضع أن يخلصنا من نقائصنا الشخصية ، عمل قائمة بكل الاشخاص الذين آذيناهم وأصبحت لدينا نية تقديم إصلاحات لهم جميعا ، قدمنا إصلاحات مباشرة لهؤلاء الأشخاص كلما أمكن ذلك إلا اذا كان ذلك قد يضر بهم أو بالاخرين ، وصلنا عمل الجرد الشخصي لانفسنا وعندما اخطائنا اعترفنا بذلك فورا ، سعينا من خلال الدعاء والتأمل إلى تحسين الواعية بالله ع قدر فهمنا داعين فقط أن يمنح لمعرفة لمشيته لنا والقوة على تنفيذها ، تحقيق حوار روحاني لدينا نتيجه لهذه الخطوات حولنا حمل هذه الرساله للمدمنين و ممارسه هذه المبادئ في جميع شؤوننا"