بعد المطالبة بتطبيق الروشتة الإلكترونية.. أطباء وصيادلة: قرار جيد يصعب تطبيقه

جري العرف أن يؤدي الطبيب القسم حتي يكون ميثاق لأن يؤدي عمله بأمانة وشرف، ومع انتشار الأوبئة وازدحام عيادات الأطباء الفترة الحالية بسبب انتشار "فيروس كورونا" ازدحمت بالتبعية الصيدليات لصرف الأدوية، والتي قد تتشابه في بعض الأحرف أو تختلف فيها نسبة تركيز المادة الفعالة، مما يتوجب علي الصيدلي صرف العلاج بكل تركيز وعناية حفاظا علي حياة المواطنين.

هذا وقد طالب أحد أعضاء لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، بضرورة تفعيل الروشتة الإلكترونية حفاظا علي من سكنت أجسادهم الأمراض، مشيرا الي ان الروشتة الإلكترونية سوف توضح العلاج المطلوب بصورة سليمة بالإضافة إلي توضيح نسبة المادة الفعالة، حتي لا يتسني للمريض من تناول جرعة خاطئة أو نسبة غير المطلوبة قد تودي بحياته.

يقول الدكتور السيد اليمني "أخصائي جراحة الفم والأسنان" ان المبادرة جيدة جدا وتساعد في قراءة الصيدلي للعلاج بصورة سليمة غير مقتبس عليه علاج من آخر، بينما القرار يصعب تطبيقه.

وأوضح اليمني لـ"الديار" بأن القرار يحتاج الي الزام ومراقبة ومتابعة حتي يتم تفعيله علي مستوي كبير، مشيرا الي أن كثير من الأطباء لا تلتزم بدمغة الروشتة الحالية وهي اعتمادها بالأختام الخاصة بالنقابة التابع لها الطبيب، متسائلا كيف يتم الزامهم بالروشتة الإلكترونية.

من جهته رحب الدكتور محمد سلام "أخصائي جراحة الفم والأسنان" بمقترح النائب البرلماني ومطالبته بتفعيل الروشتة الالكترونية، قائلا أن بعض الأطباء تخلت عن المهنية في كتاباتهم للروشتة حتي يتم صرفها من صيدلية معينة، فيكتب رمز معين مع بداية العلاج أو اختصار قد تم الاتفاق عليه مسبقا مع احدي الصيدليات.

وأكد سلام لـ"الديار" أن هذا حدث معه عندما خرج من عيادة أحد الأطباء، حيث فوجئ بأن العلاج المطلوب يمكن صرفه من جميع الصيدليات الا انهم قاموا برفضها لعدم معرفتهم بالمطلوب، فيما قام بصرفها من صيدلية علي وجه الخصوص لمرضي هذا الطبيب.

كما أشاد الدكتور محمد ربيع داوود "صيدلي" بالروشتة الإلكترونية قائلا بأن بعض الأدوية قد تتشابه في بعض الأحرف وقد تختلف في نسبة التركيز، ولابد من قراءة الروشتة بعناية حتي يتسني لنا صرف الدواء المطلوب لكل مريض، بينما تأتي بعض الروشتات مكتوبة بخط سيئ جدا وتحتاج الي وقت للتأكد من العلاج الصحيح.

كما نوه الدكتور داوود لـ"الديار" أنه قبل ان يصرف الروشتة ينظر الي اسم وتخصص الطبيب، موضحا انه يمكن ان يتشابه علاج مع آخر والتدقيق في تخصص الطبيب من البداية يرشدنا الي التوجه السليم للعلاج المطلوب، مضيفا بأنه قد يلجأ أحيانا في الإتصال بالطبيب للتأكد من نسبة التركيز حالة اختلاط الأمر أو كتابتها بشكل غير مفهوم.

الجدير بالذكر أن بعض الصيادلة قاموا بتدشين حملة الروشتة الإلكترونية حق المريض تحت شعار "حظ سيئ يساوي روح مريض" وذلك منذ أكثر من عام طالبوا فيها الأطباء بتبني استخدام وتطبيق الروشتة المطبوعة، فيما دعي القائم بأعمال نقيب الصيادلة وقتها بتبني الفكرة.