آخر تطورات إنشاء مشروع محطة الضبعة النووية
من حين لآخر يتصاعد الحديث عن مشروع محطة الضبعة النووية وفي الوقت نفسه يخفت صوت أخباره، ولكن الشيء المؤكد لجميع المتخصصين في هذا الأمر أن المشروع مستمر لسنوات طويلة ربما يصل إلى عام 2028، وفقًا لتقديرات حكومية رسمية وتصريحات المسئولين المصريين والروس.
آخر تطورات إنشاء مشروع محطة الضبعة النووية تكمن في بدء إنتاج معدات محطة الضبعة، إذ شارك الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في مراسم توقيع وثيقة مراجعة جاهزية شركة تاجماش لبدء تصنيع مصيدة قلب المفاعل باعتبارها أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية المصري التي سيتم إنتاجها بشركة تاجماش الروسية.
أهمية المشروع بالنسبة لمصر يدركه جيدًا الجانب الروسي، وهذا ما ظهر جليًا في تصريحات ألكسندر لوكشين، نائب رئيس شركة روساتوم، الذي قال: "لا يمكن تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة إلا من خلال التفاهم الكامل المتبادل بين فرق العمل، ونحن ممتنون جدًا للجانب المصري لأنه تم بالفعل تهيئة هذا الجو في المنطقة".
معلومات عن مشروع محطة الضبعة النووية
- المشروع يقع في مدينة الضبعة على ساحل البحر المتوسط.
- شركة روساتوم الروسية تتولى تنفيذ المشروع.
- المحطة النووية ستضم 4 مفاعلات بتكلفة تقديرية 21 مليار دولار.
- 2026 يتوقع أن يبدأ العمل التجاري بالمفاعل الأول.
- 2028 يتوقع أن ينتهي العمل بالمشروع.
- 25 مليار دولار قيمة القرض الروسي لمصر لتمويل المشروع وتشغيله.
- 11 ألف فرصة عمل يوفرها المشروع في مرحلتي الإنشاء والتشغيل.
محطات مهمة في تاريخ محطة الضبعة النووية في مصر
- 1955 تم تشكيل لجنة الطاقة الذرية، لوضع الملامح الأساسية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر.
- 1956 وقعت مصر أول اتفاقية للطاقة النووية مع الاتحاد السوفيتي.
- 1957 أنشأت مصر هيئة الطاقة الذرية.
- 1961 بدء تشغيل المفاعل النووي البحثي الأول بأنشاص.
- 1976 تم توقيع اتفاقية تعاون نووي وعقد لتخصيب اليورانيوم مع الولايات المتحدة، إلا أن تلك الجهود توقفت في نهاية السبعينيات، بسبب رغبة أمريكا في إضافة شروط جديدة على اتفاقية التعاون النووي مع مصر مثل: حرية التفتيش.
- 2007 الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك يعلن استئناف البرنامج النووي في الضبعة.
- فبراير 2015 مصر وروسيا توقعان مذكرة تفاهم لبناء أول محطة نووية مصرية.
- نوفمبر 2017 مصر وروسيا توقعان الاتفاق النهائي لإنشاء المحطة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء.
أهمية مشروع الضبعة النووي لمصر
- إنشاء أول محطة ضبعة نووية في مصر يهدف لتنفيذ برنامجها النووي السلمي لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة.
- الهدف من المشروع تنويع مصادر الطاقة، فمصر تعتمد على مصدر تقليدي واحد للطاقة وهو الوقود التقليدي.
- مصر وضعت خطة للاستفادة من مصادر الطاقة الأخرى مثل الطاقة المتجددة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
- هناك بنود متفق عليها بين مصر وروسيا لمشاركة التصنيع المحلي في هذا المشروع تصل إلى 25 أو 30%.
المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية
- عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم الأحد 26 يوليو الماضي امتحانات القبول للطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية (بالضبعة -محافظة مطروح" للطلاب الذين استوفوا الشروط المعلنة وتقدموا بملفاتهم للمديريات.
- هناك خطة حكومية لتدريب كوادر مصرية بشأن ما يتعلق بالجزء النووي للمشروع.
- هناك اختبارات فنية وعلمية وشخصية واختبارات إلكترونية (معلومات عامة وفي مادتي العلوم واللغة الإنجليزية ومادة الرياضيات) للتأكيد من اختيار الطلاب المحددين للعمل في المشروع ويكونوا مؤهلين لذلك.
- طلاب محافظة مطروح بعد المرحلة الإعدادية الأوفر حظًا من العمل في هذا المشروع لقربهم من الضبعة (60 طالبًا من جميع المحافظات و20 طالبًا من محافظة مطروح).
- يجب على الطالب المتقدم للالتحاق بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية، ألا يزيد عمره في أول أكتوبر 2019 عن 18 عامًا، وأن يكون حاصلًا على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي دور أول 2019 بمجموع لا يقل عن 250 درجة، وألا يقل مجموع كل من مقررات (الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم) عن 90%.
مراحل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية
وفقًا للموقع الرسمي لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، فإن تنفيذ المشروع يأتي من خلال ثلاث مراحل رئيسية:
- المرحلة الأولى وهي المرحلة التحضيرية التي يمر بها المشروع الآن وبدأت منذ ديسمبر 2017 وتستمر عامين ونصف تقريبًا التي تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية.
- تبدأ المرحلة الثانية بعد الحصول على إذن بدء الانشاء وتشمل جميع الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين والاستعداد للبدء في اختبارات التشغيل.
- تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة بعد الحصول على إذن اختبارات ما قبل التشغيل التي تشمل إجراء اختبارات التشغيل وبدء التشغيل الفعلي وتستمر هذه المرحلة حتى التسليم المبدئي للوحدة الأولى وإصدار ترخيص التشغيل.
وفقًا لتصريحات تلفزيونية للدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزراء الكهرباء، فإن هناك معايير للسلامة لا بد أن يخضع لها المشروع مثل: تقييم الأثر البيئي لاستكمال ما يسمى بالإذن الإنشائي المتعلق ببدء المشروع من الناحية الإنشائية كوضع الخرسانة والإجراءات الخاصة بموقع المحطة والسور الشبكي حول موقع المحطة، بالإضافة إلى المرافق الإنشائية المتعلقة بالماء والكهرباء التي تم الانتهاء منها بالفعل.
وتؤكد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أنَّ أول محطة طاقة نووية في تاريخ مصر تتألف من أربع وحدات طاقة بقوة 1200 ميغاوات، وستشغل المفاعلات النووية الروسية المتقدمة VVER-1200 من الجيل الثالث الذي يلبي أعلى معايير السلامة، ومن المخطط أن يتم بناء أربعة وحدات روسية من نوعية الماء المضغوط بقدرة 1200 ميجا وات ( AES-2006) وينتمي هذا المفاعل إلى نوعية مفاعلات الماء المضغوط التي تعد حاليًا أكثر المفاعلات انتشارًا على مستوي العالم.
اقرأ أيضًا:
انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي.. ضجة إعلامية ذات بُعد استراتيجي
خاص.. هل يضر انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي مصالح مصر؟ خبراء يجيبون
هل الجزائر قادرة على تقريب وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة؟
