إثيوبيا .. تتهم مصر والسودان بإفشال المفاوضات و تدويل قضية سد النهضة

وجهت إثيوبيا رساله تحذيرية إلى مجلس الأمن الدولي، حول المحاولة من الضغط من أجل تهميش دور الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن هذه الخطوة تقوض الثقة في مفاوضات سد النهضة.

حيث أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، في رساله لمجلس الأمن، أن بلاده تطالب المجلس على حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

و خلال الرساله اتهمت الخارجية الإثيوبية، مصر والسودان بعدم الاستعداد لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين، بشأن السد الذي تبنيه على النيل الأزرق وتعول عليه لدعم اقتصاد البلاد.

كما أوضح وزير الخارجية الإثيوبي، موقف بلاده من عملية المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، وقال أن العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الأفريقي حظيت بالدعم الكامل من مجلس الأمن الدولي، على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.

 و اتهم وزير الخارجية الإثيوبي أيضا الجانبي المصري و السوداني انهم يخترون "إفشال" المفاوضات و "تدويل" القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا.

 و خلال الرسالة الإثيوبي لمجلس الأمن الدولي، شدد على إلتزام بلاده بالمفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

و شدد على أن "أي محاولة للضغط على إثيوبيا"، وتهميش العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، "ستزيد من تقويض الثقة بين الدول الثلاث".

و تجدر الإشارة إلى أن التزمت مصر و السودان لسنوات بمسلك المفاوضات، إلا أن التعنت و المماطلة الإثيوبي هي من تفشل جميع جولات المفاوضات.

و آخرها مفاوضات كينشاسا التي افشلتها إثيوبيا باعلانها التمسك بالملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، ضربتا عرض الحائط بمصلحة دولتي المصب، بالإضافة إلى المماطلة المستمرة من الجانب الإثيوبى لعدم الوصول إلى اتفاق قانونى مُلزم حول آليات ملء و تشغيل السد.