خلال اجتماعه بعمّان…المجلس الوطني الفلسطيني يشيد بدفاع المقدسيين عن المسجد الأقصى
عقد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن، اجتماعا في مقر المجلس بعمان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تباحثوا خلال الاجتماع تطورات الملف الفلسطيني، لا سيما التعدي الصهيوني على حرمة المسجد الأقصى المبارك.
استهل الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتوجيه التحية للأسرى والمعتقلين الأبطال في سجون العدو.
ثم أشاد أعضاء المجلس الوطني بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني البطل في مدينة القدس مسلمين ومسيحيين، وفي مقدمتهم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ورئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، الذين هبوا جميعا بإرادة وعزيمة قوية في وجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه في يوم عيد الأضحى، دفاعا عن المسجد الأقصى، وأفشلوا محاولة الاحتلال لتنفيذ مخططاته فيه.
فيما ثمنّ الأعضاء مبادرة القيادات الدينية في المدينة المقدسة والقرارات التي اتخذوها، بتأخير صلاة العيد وحصرها في المسجد الأقصى، وتأجيل ذبح الاضاحي لليوم التالي، والتي كانت لها الأثر الكبير في حشد الجماهير الفلسطينية من كافة الفئات والأعمار، رجالا ونساء وشيوخا واطفالا، حيث مثّل ذلك أروع وأبهى صور الشجاعة والتلاحم الفلسطيني مع كافة القوى والفصائل والقيادات الوطنية، وتمكنوا جميعا من إحباط تنفيذ مخطط الاحتلال وأحلام المستوطنين بتقسيم المسجد الأقصى رغم ما تعرضوا له من اعتداء وقمع وحشي وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع.
ولقد شدد أعضاء المحلس على تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حشد المتطرفين الصهاينة، بغطاء ودعم من أجهزة الأمن الصهيونية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم عيد اﻷضحى المبارك.
وأكد الأعضاء على أن حكومة العدو المتطرفة، إنما تدفع باتجاه حرب دينية وهمية في هذه المنطقة الحساسة من العالم وعليها أن تتحمل كافة النتائج المترتبة على ذلك، مطالبين الأمتين العربية والإسلامية الاطلاع بواجباتهما تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس في هذه الأيام المباركة من استباحة وتدنيس لقدسية المكان ومحاولة لتقسيمه كمقدمة للسيطرة عليه، داعين لتنفيذ كافة قرارات القمم العربية والإسلامية بتقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي لإنقاذ مدينة القدس وتثبيت أهلها فيها وإفشال سياسيات وإجراءات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة.
وأكد أعضاء المجلس الوطني على متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني، والقيادتين الفلسطينية والأردنية في الدفاع المشترك عن المسجد الأقصى المبارك، وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
يذكر أن رئيس المجلس الوطني د، سليم الزعنون، هو من دعا إلى الاجتماع، حيث حضر نائبه الأب قسطنطين قرمش، وأمين سر المجلس د. محمد صبيح، والقيادي التاريخي الدكتور فاروق القدومي.