اتهام أمريكي من أصول صومالية بمحاولة تهديد شاهد في قضية احتيال ضخمة على الحكومة الأمريكية

صدر أمر احتجاز بحق عبد الناصر بشير وهو أمريكي من أصول صومالية من ولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن اتهم بمحاولة تهديد شاهد في محاكمة تتعلق بقضية احتيال على الحكومة الفيدرالية عبر برنامج "Feeding Our Future".
ويواجه بشير، البالغ من العمر 30 عامًا، اتهامًا بانتهاك شروط إطلاق سراحه قبل المحاكمة بعد اقترابه من شاهد رئيسي في محاكمة إيمي بوك، المدير التنفيذي السابق للبرنامج.
وكان بشير قد تم القبض عليه يوم الاثنين بعد أن ادعى المدعون الفيدراليون أنه حاول التأثير على شارماكي جامع، الشاهد الذي اعترف بالذنب في قضية الاحتيال وكان من المقرر أن يدلي بشهادته في المحكمة.
وترجع تفاصيل الحادث .. حيث انه تشير الوثائق القانونية إلى أن بشير وشريكًا غير معروف التقيا بجامع في رواق المحكمة، حيث طلبا منه الدخول إلى مرحاض لإجراء محادثة خاصة.
اعتبر جامع هذا الطلب بمثابة تهديد له، خاصة وأنه كان قد اعترف بتورطه في الاحتيال من خلال تسجيل مطعمه في مدينة روتشستر في المخطط الاحتيالي. وكانت شهادته الأسبوع الماضي عن مشاركته في القضية محورية ..
ومن جانبه نفى محامي بشير، كريغ كاسكارانو، الاتهامات الموجهة لموكله.
وقال إن بشير كان قد التقى بجامع من قبل، ولم يكن متأكدًا من هويته في البداية، فاقترب منه ليتعاطف معه ويقدم له تعازيه بعد وفاة أحد أفراد عائلته.
لكن النيابة العامة أكدت أن اللقاء لم يكن عفويًا بل كان مخططًا له ..
وأوضحت أن بشير الذي يدير موقعًا لتوزيع الطعام في مانكاتو وكان متورطًا في الاحتيال، قد حضر المحكمة في توقيت دقيق، حيث كان أحد المفتشين من خدمة البريد الأمريكية يدلي بشهادته بشأن المطالبات الاحتيالية المرتبطة بموقع بشير الغذائي.
كما أشار المدعون إلى أن بشير وشريكه قد تحدثا بصوت عالٍ بالقرب من هيئة المحلفين أثناء الشهادة، ما اضطر الأمن إلى طردهم.
تجدر الإشارة إلى أن بشير هو واحد من 70 متهماً في قضية الاحتيال الكبرى التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار، وهي واحدة من أكبر التحقيقات في تاريخ الولايات المتحدة المتعلقة بالاحتيال في برامج الإغاثة الفيدرالية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
المدعون يزعمون أن بشير كان يدير موقعًا يدعي تقديم وجبات للأطفال خلال الجائحة، لكنه كان يقدم تقارير مزورة للحصول على تعويضات فدرالية.
وبشير يحتجز حاليًا في انتظار جلسة استماع لاحتجازه، والتي ستُعقد يوم الجمعة، حيث سيقرر القاضي ما إذا كان سيظل محتجزًا حتى محاكمته في أغسطس.
في الوقت نفسه تستمر محاكمة إيمي بوك وسليم سعيد، حيث يتهمهما المدعون بالضلوع في المخطط الاحتيالي ..
كما فرضت المحكمة قيودًا أكثر صرامة على المتهمين في المحاكمات المستقبلية المتعلقة بالقضية، مما يمنعهم من الاقتراب من الشهود أو دخول مناطق معينة في المحكمة بدون موافقة.
تستمر القضية في تطورها، وستتواصل محاكمة المتهمين الآخرين في وقت لاحق من هذا العام ..
كان ذلك بيان يوضح تفاصيل اتهام أمريكي من أصول صومالية بمحاولة تهديد شاهد في قضية احتيال ضخمة على الحكومة الأمريكية.
