جريدة الديار
الخميس 27 فبراير 2025 09:02 مـ 29 شعبان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الأوقاف تستعد لاستقبال شهر رمضان المعظم بافتتاح 162 مسجدًا جديدًا غدًا الجمعة في جولة مفاجئة لوزيرة التنمية المحلية تحيل 25 موظفا للتحقيق بالخصوص تنفيذي الجيزة يناقش استعدادات شهر رمضان المعظم محافظ سوهاج يشهد عدد من الأنشطة والفعاليات بمدرسة المراغة الثانوية الصناعية العسكرية بنين سيامة 15 كاهنا للقاهرة والمدن الجديدة بيد البابا رئيس جامعة المنصورة يفتتح تجديدات نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فريق طبي بمستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة ينجح في استخراج عملات معدنية من معدة طفل القومي لحقوق الإنسان يعقد لقاءا تشاوريا لتعزيز التعامل مع شكاوي المواطنين إنتشار الهواتف الذكية بين الأطفال نعمة أم نقمة الزيارات الميدانية للهيئة الوطنية للانتخابات تصل إلى الفيوم خلال مشاركتها في مؤتمر الجمهورية: وزيرة البيئة تستعرض جهود تطوير وتحسين القطاع البيئي والمناخي في مصر ”غريب” مستمر في متابعة المدارس .. تابع اليوم مدرسة ميت ردين الإعدادية المشتركة

إنتشار الهواتف الذكية بين الأطفال نعمة أم نقمة

أرشيف
أرشيف

أصبح انتشار الهواتف الذكية بين الأطفال ظاهرة عالمية، حيث يستخدمها الأطفال في سن مبكرة لأغراض مختلفة، بدءًا من الترفيه والتعلم إلى التواصل مع الأصدقاء والعائلة. ولكن هذا الانتشار السريع يطرح العديد من التساؤلات حول تأثيره على سلوكيات الأطفال وصحتهم النفسية والجسدية، مما يستدعي دراسة شاملة لتحديد إيجابياته وسلبياته، إلى جانب تقديم نصائح عملية للأهل حول كيفية إدارة استخدام أطفالهم لهذه الأجهزة. إيجابيات استخدام الهواتف الذكية للأطفال 1. التعليم والتطوير: توفر التطبيقات التعليمية بيئة تفاعلية تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم في الرياضيات، اللغات، والعلوم. كما تسهم في تعزيز التفكير النقدي والإبداعي لديهم. 2. التواصل مع العائلة: تتيح الهواتف الذكية للأطفال البقاء على اتصال بأفراد العائلة، خاصة عند وجودهم بعيدًا عن المنزل، مما يمنح الأهل راحة البال. 3. تنمية المهارات التقنية: تساعد الهواتف الذكية في إعداد الأطفال لمستقبل يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، مما يمكنهم من اكتساب مهارات رقمية مفيدة. 4. تعزيز الوعي بالمعلومات: تُمكّن الإنترنت الأطفال من البحث عن معلومات جديدة وتوسيع معرفتهم حول العالم من خلال الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة. سلبيات الاستخدام المبكر للهواتف الذكية 1. الإدمان والتشتت: يمكن أن تؤدي كثرة استخدام الهواتف إلى الإدمان عليها، مما يؤثر على تركيز الأطفال وأدائهم الدراسي. 2. المخاطر الصحية: قد يتسبب الاستخدام المفرط في مشاكل صحية مثل ضعف النظر، آلام الرقبة، والسمنة بسبب قلة النشاط البدني. 3. التعرض لمحتوى غير مناسب: الإنترنت مليء بالمحتوى غير الملائم للأطفال، والذي قد يؤثر سلبًا على سلوكياتهم وقيمهم. 4. التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية: قد يقلل استخدام الهواتف من التفاعل الاجتماعي الحقيقي بين الأطفال، مما قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وصعوبات في التواصل الفعلي. 5. الأمان والخصوصية: يمكن أن يكون الأطفال عرضة للجرائم الإلكترونية مثل التنمر الإلكتروني أو استغلال بياناتهم الشخصية من قبل أطراف غير موثوقة. نصائح للأهل لضمان الاستخدام الآمن للهواتف الذكية 1. تحديد أوقات الاستخدام: من الضروري وضع جدول زمني محدد لاستخدام الهاتف، بحيث لا يؤثر على النوم أو الدراسة أو الأنشطة البدنية. 2. استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية: تتيح هذه التطبيقات للأهل التحكم في المحتوى الذي يتعرض له الأطفال وتحديد المواقع والتطبيقات التي يمكنهم استخدامها. 3. تعليم الأطفال الأمان الإلكتروني: توعية الأطفال بأهمية حماية معلوماتهم الشخصية، وتجنب مشاركة البيانات الحساسة مع الغرباء. 4. تشجيع الأنشطة البديلة: ينبغي تحفيز الأطفال على ممارسة الأنشطة الرياضية أو الفنية لتقليل اعتمادهم على الأجهزة الذكية. 5. المراقبة الدائمة والتوجيه المستمر: يُنصح الأهل بمشاركة أطفالهم في استخدام التكنولوجيا وتوجيههم إلى التطبيقات والمحتوى المفيد. 6. النموذج الإيجابي: يجب أن يكون الأهل قدوة لأطفالهم من خلال تقليل استخدام الهواتف أمامهم والتركيز على التفاعل العائلي المباشر. رأي الخبراء والمتخصصين يقول د. أحمد سعيد، أخصائي علم النفس التربوي: "استخدام الأطفال للهواتف الذكية لا يجب أن يكون مطلقًا أو محظورًا بالكامل، بل يجب أن يكون ضمن إطار واضح يراعي أعمارهم واحتياجاتهم، بحيث يستفيدون من التكنولوجيا دون التأثر بسلبياتها." فيما يؤكد المهندس محمد عبد الرحمن، خبير أمن المعلومات: "من الضروري أن يكون الأهل على دراية بتقنيات الأمان الإلكتروني، مثل تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، وتعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من المخاطر الإلكترونية." وأخيرا أن أنتشار الهواتف الذكية بين الأطفال بات أمرًا لا مفر منه، لكن إدارتها بحكمة هو المفتاح للاستفادة منها دون الوقوع في مخاطرها. الوعي والتوازن هما العنصران الأساسيان لضمان أن تكون هذه التكنولوجيا وسيلة للتطور والتعلم، لا سببًا للمشكلات الاجتماعية والنفسية.