رصاصة في قلب الخيانة: دعم الوطن مسؤولية الجميع

في وقتٍ يواجه فيه وطننا تحديات كبرى، تأتي مسؤولية الدفاع عنه وحمايته من كل متآمر وخائن على عاتق كل مصري شريف. فمصر التي ضربت أروع الأمثلة في الصمود على مر التاريخ، لن تسمح لكائنٍ من كان أن يعبث بأمنها واستقرارها. اليوم، نحن أمام معركة لا تقل خطورة عن معارك التحرير والاستقلال، إنها معركة الوعي، حيث يجب أن نقف جميعًا صفًا واحدًا ضد دعاة الفوضى، ومروجي الشائعات، والمتآمرين الذين يسعون للنيل من عزيمتنا. الحرب ليست فقط بالسلاح.. بل بالفكر والوعي يؤكد الخبير العسكري اللواء جمال الصاوي أن الحرب على مصر لم تعد تقتصر على المواجهات المسلحة، بل أصبحت تعتمد بشكل أساسي على حروب الجيل الرابع والخامس، التي تستخدم الإعلام، والشائعات، والسوشيال ميديا كأدوات رئيسية لهدم المجتمعات من الداخل. ويشير إلى أن "مصر قوية بقيادتها وشعبها، وكل المحاولات لإضعافها باءت بالفشل، لكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي، بل يجب علينا أن نكون أكثر وعيًا وإدراكًا لما يحاك ضد وطننا." دور الإعلام في كشف الخونة والمتآمرين الإعلام هو السلاح الأقوى في فضح المخططات الخبيثة التي تستهدف مصر. وفي هذا السياق، يوضح الإعلامي أحمد الطوخي أن "هناك دولًا ومنظمات تسعى لاختراق عقول الشباب المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة لبث الفتنة وزرع الإحباط." ويشدد على ضرورة أن يكون للإعلام الوطني دور أكثر فاعلية في مواجهة هذه المخططات، من خلال تقديم محتوى هادف يكشف الحقائق ويواجه الأكاذيب بالحجة والدليل. القوات المسلحة والشرطة.. درع الوطن وسيفه لا يمكن الحديث عن حماية مصر دون الإشادة بالدور البطولي للقوات المسلحة والشرطة المصرية، اللذين يبذلان الغالي والنفيس في سبيل حماية البلاد من الإرهاب والخيانة. ويؤكد الخبير الأمني اللواء خالد الدسوقي أن "التنسيق بين الجيش والشرطة في مواجهة التحديات الأمنية جعل من مصر نموذجًا يُحتذى به في الاستقرار، رغم المؤامرات التي تُحاك ضدها ليل نهار." دور المواطن في حماية وطنه المعركة ليست فقط مسؤولية الدولة، بل هي مسؤولية كل مواطن شريف. علينا جميعًا أن نكون حراسًا لهذا الوطن، لا نسمح لأحد أن يخترق جبهتنا الداخلية، أو أن ينشر الفرقة بيننا. فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو كيان يستحق أن نبذل من أجله كل غالٍ ونفيس في النهاية لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، ولا مكان بيننا للخونة والمأجورين، فمصر ستظل شامخة بأبنائها المخلصين، ولن تنكسر أمام كيد المتآمرين. رصاصة في قلب كل خائن، وكلمة حق في وجه كل حاقد، ويدٌ تبني وتعمر رغم أنف الحاسدين. تحيا مصر، ويسقط كل من يريد بها سوءًا.