جريدة الديار
الأربعاء 26 مارس 2025 04:11 صـ 27 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الإعلام الإسباني يشيد بتصريحات الرئيس الجزائري عبد مجيد تبون‬⁩ اهم ما جاء في تصريحات محافظ المنيا خلال مشاركته حفل إفطار المعلمين محافظ المنيا يشارك في حفل إفطار التربية والتعليم تحت شعار “تواصل وعطاء” ويكرم المعلمين المتميزين والطلاب المتفوقين نائب المحافظ يشهد حفل تكريم حفظة القرآن بأويش الحجر مركز المنصورة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الغربية يشاركان أهالي المحلة فى أكبر مائدة إفطار جماعى السيسي يؤكد تضامن مصر الكامل مع الشعب الصومالي الشقيق اعتبارًا من أبريل.. شبكة المدفوعات اللحظية تفرض رسومًا جديدة على خدمات ”إنستاباي” ترامب مدافعًا عن مستشار الأمن القومي: مايكل والتز تعلّم الدرس الدقهلية: ضبط طن دقيق وسلع متنوعة وتحرير 298 مخالفة تموينية عسكري أردني سابق: التكنولوجيا المتقدمة لا تحسم المعركة في اليمن الاستفتاء على الحرب أو السلام.. مناورة سياسية أم حل حقيقي لأزمة إيران؟ الدقهلية تحتفل بليلة القدر غداً بحضور المحافظ بمسجد النصر بالمنصورة

”المخدرات.. السم القاتل الذي يهدم الإنسان ويهدد المجتمع

أرشيف
أرشيف

ججججفي ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المجتمعات، تبرز قضية المخدرات كواحدة من أخطر الآفات التي تهدد حياة الأفراد واستقرار المجتمعات. إذ لا تقتصر أضرار المخدرات على المدمن فقط، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع ككل، مسببة انهيار القيم وزيادة معدلات الجريمة والبطالة. أثر المخدرات على المواطن تتسبب المخدرات في تدمير صحة الإنسان جسديًا ونفسيًا، حيث تؤدي إلى تلف الجهاز العصبي والإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكبدي وأمراض القلب. كما أن الإدمان يُفقد الفرد قدرته على التفكير السليم واتخاذ القرارات، مما يدفعه إلى ارتكاب جرائم كالسرقة والاعتداء لتوفير المال لشراء المخدرات. أثر المخدرات على المجتمع على المستوى المجتمعي، تؤدي المخدرات إلى ارتفاع معدلات الجريمة، بما في ذلك الجرائم المنظمة وتجارة المخدرات. كما تسهم في تفكك الأسر بسبب الإدمان، مما ينعكس على الأطفال الذين يصبحون عرضة للضياع والانحراف. إضافة إلى ذلك، تتسبب المخدرات في تدهور الاقتصاد نتيجة انخفاض إنتاجية الأفراد وزيادة الأعباء على المؤسسات الصحية والأمنية. قالت الدكتورة هدى عبد الرحمن، أستاذة علم الاجتماع: "الإدمان ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو انعكاس لمشاكل اجتماعية واقتصادية أعمق. ويجب أن يكون العلاج شاملاً، يشمل التأهيل النفسي والاجتماعي، إلى جانب توفير فرص عمل وبرامج توعية للشباب". من جانبه، أوضح الدكتور أحمد سالم، خبير علم النفس الإكلينيكي، أن "الوقاية تبدأ من الأسرة، حيث يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الآباء والأبناء، إلى جانب مراقبة سلوكياتهم واحتوائهم عاطفيًا لتجنب لجوئهم إلى المخدرات كوسيلة للهروب من الضغوط". وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "المخدرات من الخبائث التي حرمها الله في قوله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [الأعراف: 157]. فهي تفسد العقل، وتدمر الصحة، وتؤدي إلى ضياع المال وإهمال المسؤوليات، مما يجعلها من الكبائر التي تستوجب التوبة النصوح". وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "الإدمان على المخدرات لا يضر الفرد فقط، بل يتعدى ذلك إلى أسرته ومجتمعه. كما أن تعاطي المخدرات يفتح أبواب الجرائم مثل السرقة والقتل، وهو من الإفساد في الأرض الذي حذرنا الله منه". جهود الدولة والمجتمع المدني تسعى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني إلى مكافحة هذه الآفة من خلال حملات التوعية، وتوفير مراكز علاج الإدمان، وتشديد الرقابة على الحدود لمنع دخول المخدرات حيث أن خطورة الوضع، يبقى الأمل قائمًا في مواجهة هذه الظاهرة من خلال تضافر جهود الأفراد والمؤسسات. فالوعي المجتمعي والالتزام الأخلاقي هما حجر الزاوية في القضاء على المخدرات وحماية الأجيال القادمة.