جريدة الديار
الجمعة 18 أبريل 2025 05:14 صـ 20 شوال 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بنك مصر يعلن النظر في أسعار الفائدة على الشهادات الأسبوع المقبل النجار والحميلي يهنئان الكنيسة الكاثوليكية بالعيد وزير الدفاع يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد وحدة المناظير بابوكبير تنجح في إنقاذ طفل بعد ابتلاعه عملة معدنية بنك مصر يشارك في فعالية” اليوم العربي للشمول المالي ” ويقدم العديد من المزايا والعروض حماة الوطن بالدقهلية: فاعليات احتفالية نهائي دورة حي سلطان العصر بميت سلسيل ”جهاز حماية وتنمية البحيرات يواصل أعمال الصيد في مزرعة برسيق السمكية” الإمارات تطلق قمة التكنولوجيا للابتكار بقطاع التمويل الخميس المقبل مركز ومدينة الصف بالجيزة ينظم حملة مكبرة لمتابعة تطبيق التعريفة الجديدة لضبط الأسعار بالأسواق وزيرة التنمية المحلية تهنئ البابا بحلول عيد القيامة المجيد نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماعا لبحث مقترح امتداد المنطقة الصناعية بجمصة على مساحة 141 فدان بمنطقة الغابة الشجرية القومي لحقوق الإنسان يوقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العام لعمال مصر

”الغش في الامتحانات.. آفة تهدد مستقبل الأجيال وأمانة ”

الغش
الغش

في ظل تزايد الحديث عن الغش في الامتحانات، تتزايد المخاوف بشأن انعكاساته السلبية على التعليم والمجتمع ككل. ظاهرة الغش، التي باتت تتخذ أشكالًا مبتكرة بفضل التكنولوجيا الحديثة، لم تعد تقتصر على سرقة الإجابات، بل أصبحت تُهدد نزاهة التعليم وتضعف الثقة في النظام التعليمي. عواقب الغش: على الفرد: يؤدي الغش إلى إنتاج أجيال غير مؤهلة لمواجهة متطلبات سوق العمل، مما يضعف من كفاءتهم المهنية. على المجتمع: تفقد المؤسسات التعليمية مصداقيتها، مما يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم العام، وبالتالي إضعاف قوة المجتمع الإنتاجية والتنموية. على الاقتصاد: يتسبب في تراجع جودة القوى العاملة، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني. تصريحات الخبراء وعلماء الدين تحدث الدكتور أحمد عبدالله عيسى مدير إدارة أولاد صقر التعليمية التابعة لمحافظة الشرقية قائلاً: أن "الغش في الامتحانات يُعَدُّ انعكاسًا لفجوة أخلاقية وتربوية. إذا لم يتم التصدي له بحزم، فإننا نُعرِّض الأجيال القادمة لفقدان القيم الأساسية مثل الأمانة والاجتهاد". وأضافت الدكتورة ليلى عبد الحميد، خبيرة تطوير المناهج: "الحل لا يكمن فقط في تشديد العقوبات، بل في تعزيز الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية، وتطوير أساليب التدريس لتشجيع التفكير النقدي بدلاً من الحفظ والتلقين". أوضح علماء الدين أن الغش في الامتحانات ليس مجرد خطأ أخلاقي، بل هو معصية لله وتعدٍّ على حقوق الآخرين، لأنه يساهم في تزييف الكفاءات، ويمنح غير المستحقين فرصًا على حساب الأكفاء. كما أنه يُربي الفرد على الكسل والخداع، مما ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره. قال الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: "الغش في الامتحانات هو صورة من صور الخيانة التي تُضعف القيم الأخلاقية في المجتمع. النجاح الحقيقي هو ما يتحقق بالاجتهاد والسعي، وليس بالغش والخداع". وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الغش في الامتحانات يدخل في باب أكل المال بالباطل، لأن الشهادات التي تُمنح بناءً على الغش قد تؤدي إلى الحصول على وظائف أو مناصب بغير وجه حق، وهو ما يُعد ظلمًا للآخرين والغش يجلب غضب الله ويُذهب البركة من العمل والرزق و الغشاش يتحمل وزر أفعاله ويُحاسب عليها يوم القيامة. جهود لمكافحة الغش: تقنيات المراقبة الحديثة: مثل الكاميرات وأجهزة الكشف عن الأجهزة الإلكترونية. التوعية المدرسية: عبر حملات توعية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور حول مخاطر الغش. تطوير الامتحانات: لجعلها أكثر تفاعلية ومرتبطة بمهارات التفكير العليا. أثر الغش على المستقبل: إذا استمر الغش في الانتشار، فإن الأجيال القادمة ستفتقر إلى المهارات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة. وبالتالي، يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة من خلال العمل المشترك بين المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع ككل.