جريدة الديار
الجمعة 17 يناير 2025 09:25 مـ 18 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ذكرى ثورة 25 يناير.. إرادة شعب أطاحت بالنظام وتصدت للإرهاب

في شتاء 2011، خرجت جموع الشعب المصري في ثورة هي الأعظم في تاريخه الحديث، معلنة رفضها للظلم والاستبداد الذي خيم على البلاد لعقود.

كانت ثورة 25 يناير رمزاً للإرادة الشعبية، حيث اجتمع المصريون بمختلف أطيافهم في ميدان التحرير، حاملين شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، في مشهد أبهر العالم وأثبت أن المصريين قادرون على صنع المعجزات.

أيام الثورة.

دموع وأمل كانت الأيام الثمانية عشر للثورة مليئة بالتحديات، حيث واجه الشعب قمعاً شرساً، وسقط الشهداء الذين رسموا بدمائهم طريق الحرية، ولم تكن الثورة مجرد حراك سياسي، بل كانت صرخة من أجل الكرامة الإنسانية.

يقول أحد المشاركين في الثورة: "كنا نعلم أن الطريق ليس سهلاً، لكننا كنا مستعدين للتضحية من أجل مستقبل أفضل.

الإخوان ومحاولة اختطاف الحلم بعد نجاح الثورة في إسقاط النظام

جماعة الإخوان الإرهابية في المشهد، محاولة استغلال الزخم الثوري لتحقيق مصالحها الخاصة، تسللت الجماعة إلى السلطة عبر شعارات دينية زائفة، متجاهلة مطالب الشعب الحقيقية، وسرعان ما انكشفت نواياها، حيث سعت إلى السيطرة على مفاصل الدولة، وتقسيم الشعب على أسس أيديولوجية.

الدكتور محمد عادل، خبير في الحركات السياسية، يقول: "الإخوان استغلوا حالة الفوضى التي أعقبت الثورة لبناء إمبراطورية خاصة بهم، لكن الشعب المصري كان لهم بالمرصاد.

30 يونيو انتفاضة جديدة لإنقاذ الوطن

وفي 30 يونيو 2013، خرجت الملايين مرة أخرى إلى الشوارع، تطالب بإنهاء حكم الجماعة واستعادة الدولة.

بدعم من القوات المسلحة، نجح الشعب في إسقاط حكم الإخوان، في ملحمة جديدة أثبتت أن المصريين قادرون على حماية وطنهم من أي خطر.

التصدي للإرهاب

معركة لا تزال مستمرة بعد سقوط الإخوان، حاولت الجماعة الانتقام من الشعب عبر تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار، ورغم ذلك، واجهت الدولة هذه التحديات بشجاعة.

اللواء سامي شرف، خبير مكافحة الإرهاب، يقول: "القوات المسلحة والشرطة بذلوا جهوداً جبارة في حماية البلاد من الإرهاب، ونجحوا في إحباط العديد من المخططات التخريبية.

الإعلام والمثقفون

سلاح التنوير إلى جانب الجهود الأمنية، لعب الإعلام والمثقفون دوراً محورياً في مواجهة الفكر المتطرف.

من خلال التوعية والتنوير، ساهموا في فضح أكاذيب الجماعة الإرهابية وكشف مخططاتها.

الكاتب الصحفي أحمد فايز يقول: "الإعلام كان ولا يزال خط الدفاع الأول في معركة الوعي.