حيثيات إعدام سائق قتل زوج شقيقته بالطالبية
ودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بـالإعدام شنقـًا، لسـائق قتل زوج شقيقته (عامل بورشة زيت)، بسبب خلافات أسرية في الطالبية غرب محافظة الجيزة.
وكشفت حيثيات المحكمة في القضية رقم 627 لسنة 2024 جنايات الطالبية، أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمئن لها ضميرها وارتاح لها وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في:
أنه ولخلافات زوجية بين المجني عليه «مصطفى طارق» وبين زوجته «نسمة شعبان» جعلتها تترك منزل الزوجية وتتوجه إلى منزل والدتها، وبعد أن قصت عليها ما حدث من خلافات بينها وبين زوجها، قامت الأخيرة بالاتصال بنجلها المتهم « هانى . ر- 35 عامًا» شقيق زوجة المجني عليه من الأم، وقد طلبت منه أن يتوجه إلى محل عمل المجنى عليه «بنزينة» حيث يعمل بمحل لتغيير الزيوت «ورشة زيت» بتلك البنزينة، لطلب مصروفات علاج نجله المريض.
فاستجاب لها وتوجه إلى محل عمل المجنى عليه بتاريخ 24 يناير 2024 الماضي، مستقلاً دراجة بخاريه ومصطحبًا كريمته الطفلة (جودى) وتقابل مع المجنى عليه.
حيث دار حوار بينهما ملئه العتاب إلا أن هذا العتاب تطور إلى مشادة كلامية انتهت إلى اشتباك بالأيدي، وأصيب (المتهم وكريمته) فأثر المتهم الإنصراف من المكان لكونه لا يحمل سلاحًا فضلاً عن وجود كريمته الصغيره التي لم تبلغ 3 سنوات معه إنما هو أمر يمثل نقطة ضعف له منعه من أن يشفي غليله ويرد الصاع صاعين، وحال انصرافه أخذ يتوعد المجنى عليه بأنه سيعود إليه مرة أخرى لأخذ حقه واسترداد كرامته المسلوبة وما حدث له من إيذاء هو وكريمته.
وأشارت الحيثيات، إلى أن المتهم أضمر في نفسه شرًا تجاه المجني عليه وزين له الشيطان سوء عمله وأنه لابد من قتل المجنى عليه ثأرًا لنفسه المريضة وما حدث له من اعتداء عليه وعلى كريمته، وحدثته نفسه أن في ذلك راحة لنفسه وحفظًا لكرامته، فتوجه إلى منزله وتقابل مع زوجته وسلم إليها كريمته، ثم قص عليها ما حدث بينه وبين المجنى عليه.
ثم دخل هادئًا مطمئنًا إلى المطبخ لإنفاذ وعيده إزاء المجنى عليه وهو العودة إليه لأخذ حقه، ووجد ضالته المنشودة في سكين مناسب، وهنا حاولت زوجته أن تثنيه عما أظهره من شر مستطير بالمجنى عليه، وحاولت إثنائه عما أضمره في نفسه الأمارة بالسوء، وفى سبيل ذلك هاتفت والدها ياسر محمد، أن يقنعه في العدول عما إنتوى عليه من قتل المجنى عليه.
وبالفعل توجه الأخير لإنهاء هذا الخلاف صلحًا بمحل عمل المجني عليه وتقابل مع الأخير والذى أبدى مرونه وتعهد بتقبيل رأس المتهم، إلا أن المتهم كان قد أضمر في نفسه شرًا للمجنى عليه، وصمم على قتله، وفى سبيل ذلك أحرق جميع أشرعة سفنه، وأيقن أنه لا مفر للمجنى عليه من بأسه، وأن قتله وسفك دمه هو السبيل الوحيد لإسترداد كرامته المزعومة، والتي أهانها المجنى عليه حين تعدى عليه وعلى كريمته، ومن ثم وإنفاذًا لما أنتوى وصمم عليه من قتل المجنى عليه، استل سلاحه الأبيض وتوجه إلى حيث أيقن تواجد المجنى عليه، وحال ذلك حاول -من تواجدوا بتلك البنزينه وقد رأوا السلاح الأبيض والشر يخرج من عين المتهم- أن يمنعوه من الفتك بالمجنى عليه عليه.
إلا أنه أفلت منهم واستمر في السير موجها العديد من الألفاظ والسباب للمجنى عليه، حتى ظفر بالأخير وأصبح في مواجهته فتخير المكان من جسده الذى يسدد فيه ويحدث فيه القتل ومن ثم استجمع قواه، ووجه في عزم وإرادة وبكل ما أوتى من قوة سدد طعنه قاتله غادرة في الجانب الأيسر من جسد المجنى عليه، فنتج عن ذلك قطع بالكلية اليسرى والطحال وجزء من البنكرياس، مما أدى إلى حدوث نزيف حاد قاد إلى هبوط شديد في الدورة الدموية، ولم تفلح كافة المحاولات الطبيه لإنقاذ حياته مما أدى إلى وفاته.
وأضافت الحيثيات أن المتهم أقر بارتكابه للواقعة، كما أرشد عن السلاح الأبيض المستخدم في الحادث، وأفاد تقرير الصفة التشريحية أن الإصابات السالف ذكرها يمكنها الحدوث من مثل السلاح المضبوط، كما أقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة أنه وعلى إثر خلاف دار بينه وبين المجنى عليه وسبق تعدى الأخير عليه وعلى كريمتهم توعده بأنه سيعود لأخذ حقه .