سوريا على صفيح ساخن.. تفاصيل تطورات الأوضاع خلال الساعات الماضية
شهدت الساحة السورية خلال الساعات الماضية جملة من الأحداث والتطورات المتصاعدة والتي تفاعل معها العالم على مدار الساعة بتصريحات وتحركات دبلوماسية.
تصدرت الساحة نبأ حول مغادرة الرئيس بشار الأسد لسوريا، فيما أصدرت الرئاسة السورية بيانا، يوم السبت، نفت فيه ما تردد حول مغادرة الرئيس بشار الأسد، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
وجاء في البيان: "تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى".
ونفت الرئاسة السورية "كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية".
كما نفت مصر بشكل قاطع، يوم السبت، حث الرئيس السوري على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي: "تنفي مصر بشكل قاطع ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مسؤولين مصريين حثوا الرئيس السوري على مغادرة البلاد، وتشكيل حكومة في المنفى"، وتؤكد أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا".
ومن جانب الولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم السبت، إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون متورطة في الصراع السوري، حيث تهدد قوات المعارضة حكومة الرئيس بشار الأسد.
وكتب ترامب على حسابه بمنصة تروث سوشيال:"سوريا في حالة فوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا تكون للولايات المتحدة أي علاقة بها. هذا ليس صراعنا. دع الأمور تسير بطريقتها. لا تتورطوا!"
وفي إطار التحركات الأممية، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جاير بيدرسن، السبت إلى إجراء محادثات عاجلة في جنيف لضمان "انتقال سياسي منظم" في سوريا.
وقال في تصريحات للصحفيين خلال منتدى الدوحة السنوي بقطر، إن المحادثات في سويسرا ستناقش تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي دعا إلى عملية سياسية بقيادة سورية.
وكان القرار 2254، الذي تم اعتماده في عام 2015، قد دعا إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية، تليها صياغة دستور جديد، وتنتهي بانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي ظل التحركات الأمنية السورية، فقد تفقد وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، السبت، الوحدات الشرطية في العاصمة السورية، مؤكدا أن "الطوق حول دمشق لا يمكن كسره"، على حد تعبيره.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن وزير الداخلية تفقد عمل الوحدات الشرطية في مدينة دمشق.
واكد الرحمون في تصريحات صحفية، أن هناك طوقا أمنيا قويا جداً على أطراف دمشق ولا يمكن لأحد أن يكسره.
وأضاف أن "الشرطة متواجدة في الساحات والقوات المسلحة موجودة ولا قلق ولا خوف نهائيا".
كما أوضح أن "الأصوات التي سمعت اليوم هي استهداف للمجاميع الإرهابية باتجاه محافظة درعا فضلا عن اعتداءات إسرائيلية بمسيرات تتصدى لها الدفاعات الجوية".
وشدد على أنه "لا يوجد إرهابي واحد قريب من دمشق"، مشيرا إلى أن المؤسسات تؤدي عملها.