جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 09:43 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الصحة: إطلاق مشروع إنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمية محلياً

الصحة المصرية
الصحة المصرية

أعلن الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن إطلاق مشروع إنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمية محليًا بداية من أبريل 2024.

هذا المشروع يأتي في إطار رؤية الحكومة لتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر وتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية في هذا القطاع الحيوي.

خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، أكد عبدالغفار أن وزارة الصحة تعمل جنبًا إلى جنب مع الشركة القابضة للمستحضرات واللقاحات على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد في إنتاج اللقاحات.

وأوضح أنه تم بالفعل توقيع عقدين مع شركة كورية لإعادة تعبئة وتصنيع اللقاحات محليًا، ما يعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

أوضح عبدالغفار أن السوق المصري يستورد حاليًا نوعين من اللقاحات بشكل رئيسي: لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يستهلك منه السوق بين 3 إلى 5 ملايين جرعة سنويًا، بالإضافة إلى لقاح شلل الأطفال الذي يتراوح استهلاكه ما بين 11 إلى 15 مليون جرعة سنويًا.

مع بدء التصنيع المحلي لهذه اللقاحات، سيُساهم المشروع في خفض تكاليف الاستيراد وضمان توفير اللقاحات بكميات كافية، ما سيعزز من استدامة توفرها بأسعار معقولة.

وأضاف عبدالغفار أن الشركة القابضة قد أبرمت عدة اتفاقيات مع شركات دولية لتوفير لقاحات شلل الأطفال ونقل التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال إلى مصر.

هذه الخطوة ستكون مفتاحًا ليس فقط لتلبية احتياجات السوق المحلي، بل أيضًا لفتح أبواب التصدير إلى الأسواق الأوروبية والدولية.

وأشار عبدالغفار إلى أن الوزارة تسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع اللقاحات، مع خطط لتصدير لقاح شلل الأطفال قريبًا إلى دول أوروبية. ويعد هذا التطور خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر في السوق العالمية للأدوية واللقاحات.

في ختام حديثه، أكد عبدالغفار أن الوزارة تعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة في مجال تصنيع اللقاحات إلى الشركات المصرية، مما سيدعم قطاع الصحة المصري بشكل عام ويعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويضمن استدامة تطوير صناعة الأدوية المحلية.

هذا المشروع يعد بداية لمرحلة جديدة من التصنيع المحلي الذي سيعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية ويسهم في رفع تنافسيتها عالميًا.