جحيم بيت لاهيا.. الاحتلال قصف الناس ليلا وارتقاء 96 شهيدًا
كشف مدير الصحة بغزة منير البرش أن 30% من ضحايا مجزرة بيت لاهيا التي وقعت صباح اليوم هم من الأطفال.
أغار الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة من القطاع وطال على نحو مخصوص منزلاً في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أسفر عن ارتقاء نحو 50 شهيدا، وفق ما ذكرت وكالة معا الفلسطينية.
ولفت أن هناك ما بين 20 إلى 30 جثمانًا تحت الأنقاض الآن في مجزرة بيت لاهيا اليوم ولا يمكن الوصول إليهم لعدم وجود الإمكانات اللازمة لاستخراجهم.
وقال البرش ان الاحتلال يتعمد قصف المدنيين في أوقات متأخرة من الليل بحيث لا يستطيع أحد إنقاذهم، كما أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطباء والفرق الطبية حتى وهم في بيوتهم لمنعهم من تقديم خدماتهم الطبية وترك المصابين بلا علاج، وهذا في ظل وجود أكثر من 12 ألف جريح بحاجة ماسة للعلاج في الخارج لكن الاحتلال يمنعهم من السفر.
وأشار الى أن الاحتلال منع أمس دخول قافلة إنسانية للأمم المتحدة كانت تحمل أدوية لمستشفى كمال عدوان وذلك في استمرار منه لعملية الحصار ومنع المساعدات كافة.
يأتي ذلك فيما كشف طبية عن رقم مرعب للضحايا يصل إلى 92 شهيدًا في غارات مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 66 شهيدًا منهم فقط في شمال القطاع ومعظمهم في مجزرة بيت لاهيا.
وذكر الإعلام الحكومي بغزة بارتفاع عدد ضحايا مجازر الاحتلال في القطاع اليوم إلى 96 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين.
ضحايا العدوان الإسرائيلي
وأمس أكدت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43,799 شهيدا و103,601 مصاب منذ 7 أكتوبر 2023.
كما وصف تيدروس جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأوضاع في قطاع غزة بـ"الجحيم"، و"من أسوأ وأصعب الأوضاع في العالم"، مشيرًا إلى معاناة 80 %من السكان من الإجلاء المستمر، في ظل انعدام أماكن آمنة تجنبهم العدوان الإسرائيلي المتواصل، ويجدون فيها ما يستلزم حياتهم الطبيعية.
وذكر مدير المنظمة في جلسة خاصة عقدت، الخميس، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش 2024"، أن التقارير الأممية تصف الوضع هناك بأنه يشبه "نهاية العالم، ويزداد سوءًا يومًا بعد الآخر"، مشيرا إلى وجود أكثر من 43 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المفقودين وأكثر من 150 ألف مصاب، وهي نسبة كبيرة جدًا بالنظر إلى عدد السكان.