جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:06 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”المتضايقون اشبعهم بالخيرات” قداسة البابا في اجتماعه الاسبوعي

”المتضايقون اشبعهم بالخيرات”دعوات البابا امس
”المتضايقون اشبعهم بالخيرات”دعوات البابا امس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة القديس الأنبا بيشوي بمنطقة زهراء المعادي، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسة البابا سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من المزمور ٣٤ والأعداد (١٧ - ٢٢)، وتأمل في طِلبة "المتضايقون اشبعهم بالخيرات"، مشيرًا إلى استجابة الله في الضيقة، كالتالي:
١- يرى ضيقتنا، "إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ" (خر ٣: ٧).

٢- يستجيب، "الْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ" (أف ٣: ٢٠).

٣- يشبع الذين في الضيقة، "هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ" (دا ٣: ٢٥).

وأجاب قداسته على السؤال: لماذا يسمح الله بالضيقة؟
١- تنقية النفس وتقوية الإيمان، "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (يع ١: ٢).

٢- تقود الإنسان أن يعتمد كاملًا على الله، "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (في ٤: ١٣).

٣- تُظهر مجد الله، مثال معجزة نقل جبل المقطم في القرن العاشر الميلادي، "لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣).

٤- ترفع عيوننا إلى السماء، "آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (رو ٨: ١٨).

وشرح قداسة البابا أن أنواع الضيقات أحيانًا تكون فردية وهي لكي تساعد الإنسان في التوبة، وأحيانًا جماعية لحماية أي مجتمع من الانقسام.

وتناول قداسته نوعيات الضيقات كالتالي:
١- جسدية، والله يستطيع أن يُشبع بالخيرات من خلال الشفاء الجسدي والصحة، مثال: شفاء المولود أعمى والمخلع، فينبغي أن نفتقد المريض، "مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي" (مت ٢٥: ٣٦).

٢- نفسية، مثال: القلق والخوف، فينبغي أن نُشجع ونعطي روح الأمل، "قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ" (مز ٣٤: ١٨).

٣- روحية، مثال: إرميا النبي ودانيال النبي، ولأجل أمانتهم أعطاهم الله الإيمان القوي، "الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ" (١ كو ١٠: ١٣).

٤- مادية، كالأزمات الاقتصادية، فيجب أن نتعلم روح التدبير، "فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (في ٤: ١٩).
٥- في الأسرة، مثال راعوث والتي باركها الله وأشبعها بالخيرات، فنحتاج أن نتعلم الحكمة في التعامل مع المشكلات.

وأوصى قداسة البابا بقراءة سفر المزامير باستمرار، لأنه يعطي طمأنينة للإنسان، "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (مت ٥: ٦).