ملحمة أكتوبر .. 51 عاما على الانتصار الأعظم في تاريخ مصر
في الذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر العظيم، نقف لنسترجع ذكرى ذلك اليوم الخالد الذي حمل معه الأمل، وفتح أبواب المستقبل لأمة ظن البعض أنها غارقة في ظلال الهزيمة، السادس من أكتوبر 1973 ليس مجرد يومٍ في التاريخ، بل هو شهادة على قدرة الشعب المصري على التحدي والوقوف في وجه المستحيل.
كانت تلك المعركة أسمى تجسيدٍ للإرادة والعزيمة، حين وقف جنود وضباط قواتنا المسلحة كالجبل، يحملون على أكتافهم آمال أمة بأكملها، وتحت ظل قيادة حكيمة أدركت أن كرامة الوطن لا تقبل التفاوض، ولا يُساوَم عليها. فكان قرار الحرب هو قرار الحياة، وكان النصر هو الخيار الوحيد.
محمد أنور السادات
كما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام: "سيأتي يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره."
هذه الكلمات ليست مجرد خطابٍ سياسي، بل هي رسالة لكل مصري أن يُدرك أن الأمانة التي يحملها تجاه هذا الوطن ليست مسؤولية مؤقتة، بل واجبٌ دائم.
العقيد إبراهيم الرفاعي
أبطالنا في سيناء سطروا ملاحم سيظل التاريخ يرويها للأجيال، نتذكر العقيد إبراهيم الرفاعي، الذي قاد فرقة من قوات الصاعقة في مهمات عسكرية جسورة خلف خطوط العدو كان الرفاعي مثالًا للجرأة والإقدام.
حتى وصفه العدو بأنه "الشبح"، لما نفذه من عمليات نوعية أوجعت العدو وأفقدته توازنه، لقد استشهد الرفاعي في معركة البطولة، لكنه بقي حيًا في ذاكرة الوطن، كما بقيت بطولاته نورًا يُضيء درب الفخر.
الرقيب محمد المصري
ومن بين تلك القصص، يبرز دور الرقيب محمد المصري، الذي تمكن في واحدة من أصعب معارك الدبابات أن يدمر 27 دبابة إسرائيلية باستخدام صواريخ "الماليوتكا" الموجهة .
محمد المصري لم يكن مجرد جندي، بل كان رمزًا للعزيمة والشجاعة، وفي وجه الآلة الحربية الإسرائيلية الضخمة، كان محمد المصري مثالًا للجندي المصري الذي لا يعرف الهزيمة، لا يعرف الخوف، ولا يتراجع إلا بالنصر.