السيسي يكرم العلماء.. ويبعث برسائل مهمة باحتفالية المولد النبوي الشريف
يأتي المولد النبوي الشريف في كل عام ليذكرنا بميلاد أعظم شخصية عرفتها البشرية، النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله رحمة للعالمين.
يحتفل المسلمون في كافة أنحاء العالم بهذه المناسبة العظيمة تعبيرًا عن حبهم وتقديرهم للرسول الكريم واستذكارًا لسيرته العطرة وأخلاقه الحميدة التي شكلت نموذجًا فريدًا في الرحمة والتسامح والعدالة.
ويمثل هذا اليوم فرصة للتأمل في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته وقيمه النبيلة التي أرساها.
كما يعد المولد النبوي الشريف مناسبة لتعزيز الروابط الروحية والدينية، ونشر رسالة الإسلام السامية التي تدعو إلى الخير والمحبة بين البشر.
احتفالية المولد النبوي الشريف
وبهذه المناسبة، أقيمت اليوم احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1446 هجرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشارك في الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، عدد كبير من كبار رجال الدولة والقيادات الدينية والعلماء، إضافة إلى مجموعة من مختلف فئات الشعب.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1446 هجرية، والذي أقيم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
انطلقت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة ألقاها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تحدث فيها عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضل الاحتفال بذكرى مولده الشريف.
حضر الاحتفالية عدد كبير من كبار رجال الدولة والقيادات الدينية، إضافة إلى نخبة من علماء الأزهر والأوقاف وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من القيادات التنفيذية، ما يعكس أهمية هذه المناسبة العظيمة.
وشهدت الاحتفالية تكريم مجموعة من العلماء والشخصيات البارزة الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجالات العلم والدعوة. قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم هؤلاء الشخصيات تقديرًا لدورهم في نشر صحيح الدين والقيم الإسلامية، وجاءت قائمة المكرمين من داخل مصر على النحو التالي:
الدكتور شوقي علام: مفتي الجمهورية السابق.
الدكتور هشام عبدالعزيز: رئيس مجموعة عمل الاتصال السياسي بديوان عام وزارة الأوقاف.
المهندس مجدي أبوعيد: رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية السابق.
الشيخ سامي الشعراوي: نجل الداعية الشيخ محمد متولي الشعراوي.
الشيخ منصور الرفاعي عبيد: وكيل وزارة الأوقاف الأسبق.
الواعظة فاطمة عنتر.
ومن خارج مصر، كرم الرئيس السيسي وزير الأوقاف الصومالي، تقديرًا لجهوده في خدمة الدعوة الإسلامية ونشر القيم النبيلة.
وخلال الاحتفالية، دار بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمكرمين حوارات ودية، حيث تبادل الأحاديث معهم، خاصة مع الشيخ سامي الشعراوي، نجل الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي. عكست هذه الحوارات روح التقدير والاحترام للعلماء والدعاة الذين أفنوا حياتهم في خدمة الدين ونشر الوعي الديني الصحيح.
كما ألقى فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، كلمة تناولت فضائل وأخلاق الرسول الكريم، مشددًا على أهمية الاقتداء بسيرته العطرة في حياتنا اليومية.
واختتم الرئيس السيسي الاحتفالية بإلقاء كلمة تحدث فيها عن الأخلاق الكريمة للرسول وبناء الإنسان، مشيرًا إلى أن احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف هو فرصة للتذكير بقيم الرحمة والتسامح التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتأتي هذه الاحتفالية كمناسبة لتجديد العهد بالقيم النبوية العظيمة وتعزيز الروابط الدينية والروحية بين أفراد المجتمع، ولتأكيد أهمية الاقتداء بسيرة النبي الكريم في بناء الإنسان والمجتمع.
أعرب الدكتور شوقي علام، المفتي السابق للديار المصرية، عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب تكريمه خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، التي أُقيمت يوم الاثنين في مركز المنارة للمؤتمرات.
وفي تصريحاته له، قال الدكتور علام إن تكريمه من قِبَل الرئيس السيسي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس للعلم والعلماء، ودوره الرائد في تعزيز مكانة المؤسسات الدينية في مصر.
وأشار إلى أن هذا التكريم ليس له فقط، بل هو تكريم لكل عالم يحمل رسالة الإسلام السمحة ويسعى لنشر قيمه السامية التي تدعو إلى الرحمة والعدل والسلام.
وأضاف الدكتور علام: "منذ توليه المسؤولية، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم كل الجهود التي تساهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام.
وأثمرت توجيهاته المستمرة في تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش بين جميع أبناء الوطن."
وأكد أن هذا التكريم يشكل دافعًا لجميع العلماء والدعاة للاستمرار في أداء رسالتهم بكل أمانة وإخلاص.
كما شدد على أن مصر ستظل دائمًا مركزًا للعلم والمرجعية الحقيقية للإسلام الوسطي في العالم الإسلامي، بفضل دعم القيادة الحكيمة وتعاون مؤسساتها الدينية.