الاحتلال يفشل بغزة وإضراب جديد ينتظر تل ابيب خلال أيام.. ماذا يحدث؟
شهد العالم خلال الساعات الأخيرة أحداثا عدة في الشرق الأوسط وفي الولايات المتحدة الأمريكية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تدخل شهرها العاشر.
اضطراب جديد في تل أبيب
يستعد معلمو المدارس الثانوية في إسرائيل إلى الإضراب الأحد المقبل بالتزامن مع بداية الفصل الدراسي في إسرائيل نتيجة رفض وزارة المالية زيادة مرتبات المعلمين منذ قبل 7 أكتوبر الماضي، بحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل».
ومن جانبها، أعلنت فصائل فلسطينية تفجير 10 عبوات في آليات الاحتلال في مواجهة في جنين وطولكرم، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عبر شريطها الإخباري.
منع دخول سيارة مساعدات
كما اعترف الاحتلال الإسرائيلي بفشل التنسيق مع بعض الوحدات المختلفة في الجيش داخل غزة، حيث أعلنت السلطات في تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» إطلاق النار على سيارة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وكان سبب إطلاق النار هو «فشل بالاتصال بين وحدات في الجيش الإسرائيلي».
وذكرت وسائل عربية أن الجيش الإسرائيلي ينسحب بشكل كامل من خان يونس بعد أسابيع من التوغل البري.
وكانت تقارير اعلامية أفادت بأن الأوضاع في منطقة خان يونس ينتقل من سيئ إلى أسوأ، حيث سقط ما يزيد عن 34 شهيدا منذ صباح أمس ، في مختلف أحياء ومحافظات قطاع غزة، حيث غارت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل مدني؛ وهو ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة عدد أخر بجراح متفاوتة الخطورة.
وأشارت التقارير الإعلامية ايضا إلى أن أعداد الشهداء في محافظة غزة ومناطق شمال القطاع، وصلت إلى 14 شهيد معظمهم من النساء والأطفال على إثر غارات جوية استهدفت مجموعة من منازل الفلسطينين، في عدة مناطق ومنها حي الزيتون الذي يشهد توغلا بريا كبيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تصريحات داخل المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى
وتشهد المناطق الوسطى في قطاع غزة شهدت غارات عنيفة باتجاه مخيم النصيرات ودير البلح، بالإضافة إلى الحركة النشطة لآليات الاحتلال العسكرية في المنطقة الشرقية لدير البلح، التي لازالت قوات الاحتلال تقوم بإطلاق النيران والقذائف بكثافة على كل من يحاول الوصول إلى شرق المدينة.
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الإجرام الإسرائيلى يتمدد من قطاع غزة إلى العمليات فى شمال الضفة واستهداف نابلس وجنين وصولا إلى مناطق القدس، وهى عملية مخطط لها جيدا خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التصعيد بدأ خلال 48 ساعة بعد عملية يبدو أنها لم تقتصر على اقتحام المخيمات في جنيف ونابلس، وإنما للوصول إلى قيادات المقاومة وتنظيماتها، وهناك تصريحات معلنة خلال الساعات الأخيرة بالزج بإيران في أنها تقوم بفتح جبهة أخرى في الضفة الغربية وشيطنة كل عناصر المقاومة.
وأشار فهمي، إلى أن مخططات إسرائيل بدأت في تحركات لقطعان المستوطنين وتصريحات محرضة من قبل الوزراء المستوطنين، وإطلاق تصريحات خاصة ببناء بعض المنشآت داخل المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، واستئناف عمليات الحفر والردم داخل وأسفل المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء يوميًا تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية وهذا المخطط يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية.
تطورات الوضع لليوم الـ 328 في غزة
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلاً يفيد بأن إعلام فلسطيني: الاحتلال قصف موقعا في منطقة الزبابدة في جنين بـ الضفة الغربية ويمنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
وأكد مسئول برنامج الطوارئ بالصحة العالمية، أنّ قطاع غزة يشهد كارثة صحية عامة واسعة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وطالب بضمان أمن القائمين على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة، مشددًا على أنّ الهجمات ضد مؤسسات الرعاية الصحية في غزة مستمرة منذ 7 أكتوبر.
وواصل: "زيادة العمليات العسكرية وتقييد حركة التنقل يعرض حياة السكان في الضفة الغربية للخطر، ويجب توفير المساعدات الطبية للسكان في قطاع غزة بسرعة ودون عراقيل".
وجدير بالذكر، أنه في اليوم الـ 328 ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قصفاً إسرائيلياً على شرق خان يونس، ومخيم جباليا، قتل 5 فلسطينيين، فجر الجمعة، بينهم طفل.
وأضافت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت منزلاً ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أودى بحياة 3 أشخاص، وإصابة آخرين.
وأشارت إلى أن فلسطينيين اثنين لقيا حتفهما، أحدهما طفل، جرّاء قصف إسرائيلي قرب مفترق الهوجا بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة.