جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 08:51 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

ماذا وفرت زيادة الوقود الأخيرة للدولة؟ صندوق النقد يكشف

أصدر صندوق النقد الدولي تقريرًا يبرز الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لزيادة إيرادات الهيئة المصرية العامة للبترول وتحسين أدائها المالي، وفي سياق إصلاحات مالية شاملة، تبنت الحكومة سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز إيرادات الهيئة وتخفيض أعبائها المالية.

من جانبه، قدر صندوق النقد الدولي الزيادة الشهرية في إيرادات الهيئة المصرية العامة للبترول بين 10 و11 مليار جنيه، نتيجة لزيادة أسعار الوقود الأخيرة، وهو ما يعزز قدرتها على الوفاء بجميع التزاماتها المالية. وأوضح التقرير الصادر عن الصندوق اليوم أن هذه الزيادة ستساهم في تقليص الالتزامات المالية للهيئة للبنوك المحلية، خاصة مع انخفاض سعر الفائدة الذي يرتبط بمديونياتها.

وكانت مصر قد رفعت أسعار البنزين والسولار بنسبة 15% للمرة الثانية هذا العام في إطار خطة الإصلاح المالي، وفي هذا السياق، أكد الصندوق أن الهيئة المصرية للبترول وضعت خطة لإلغاء متأخراتها لشركات النفط العالمية.

وأشار التقرير إلى أن رصيد المتأخرات لدى الهيئة قد تراجع إلى نحو 5 مليارات دولار، ومن المتوقع أن ينخفض هذا المبلغ إلى حوالي 3.5 إلى 3.8 مليار دولار قبل نهاية السنة المالية 2023/2024.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن الحكومة المصرية قامت مؤخرًا بزيادة أسعار الوقود بنسبة تراوحت ما بين 10% إلى 15%، وجاء القرار قبل أيام من المراجعة الثالثة المقرر أن يجريها صندوق النقد الدولي، لبرنامج القرض الموسع بقيمة ثماني مليارات دولار، وذلك في إطار البرنامج الاقتصادي المصري المدعوم من صندوق النقد الدولي.

الحكومة ستوفر 132 مليار جنيه سنويًا نتيجة لرفع أسعار الوقود

وأضاف أن تعليق صندوق النقد الدولي بأن الزيادة في أسعار الوقود ساهمت في تحقيق وفورات مالية تصل إلى 11 مليار جنيه شهريًا للهيئة العامة للبترول، يعني أن الحكومة المصرية ستوفر حوالي 132 مليار جنيه سنويًا نتيجة لرفع أسعار الوقود، هذه الوفورات يمكن أن تساهم في تقليص عجز الموازنة وتحسينها، مما قد يؤدي إلى تقليل حاجتها للاقتراض الخارجي، والقدرة على سداد مستحقاتها الخارجية الحالية.

واختتم الأمين بأن زيادة أسعار الوقود قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل والإنتاج، مما قد ينعكس على أسعار السلع والخدمات ويزيد من معدلات التضخم، على المدى القصير، على الرغم من أن هذا قد يكون له تأثير سلبي على مستوى معيشة المواطنين، إلا أن الحكومة قد تحاول تعويض ذلك من خلال برامج دعم اجتماعي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، لكن على المدى الطويل، تحسين الوضع المالي للدولة قد يسهم في استقرار الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يدعم النمو الاقتصادي، ولكن هذا يتطلب تحقيق توازن بين السياسات المالية والتضخم.

وأشاد صندوق النقد الدولي بجهود مصر في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، التي كان لها تأثير إيجابي واضح على مؤشرات الاقتصاد، وسوق الصرف، والنقد الأجنبي، كما ساهمت في خفض معدلات التضخم.

وتوقع صندوق النقد، في تقريره تحسنًا ملحوظًا في الأداء الاقتصادي المصري بفضل الإصلاحات المختلفة التي نفذتها الحكومة. وأشار إلى أن السياسة المالية المحكمة التي اتبعتها الحكومة من خلال ضبط الإنفاق قد حافظت على استقرار الميزانية خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2024.

وأكد التقرير التحسن الكبير في فائض الميزانية الأولي للقطاع الحكومي خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية 2023-2024، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

فيما يتعلق بمعدلات التضخم، أبرز التقرير التراجع المستمر في معدلات التضخم بمصر، وتوقع أن تستمر الضغوط التضخمية في الانخفاض تدريجيًا لتقترب من الهدف المعلن للبنك المركزي المصري.

أما عن سعر الصرف، فقد أفاد الصندوق بأن سعر صرف العملة الأجنبية في مصر شهد استقرارًا نسبيًا منذ الإصلاحات التي جرت في مارس الماضي، وأن السوق وحده هو الذي يحدد سعر الصرف.

كما أشاد صندوق النقد الدولي بخطوة القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في البنوك المصرية، مشيرًا إلى الزيادة الكبيرة في قيمة التحويلات اليومية بين البنوك بالعملة الأجنبية. وأضاف أن العديد من الشركات الدولية العاملة في مصر أكدت حصولها السلس على العملة الأجنبية لإعادة توزيع الأرباح.

وأشار الصندوق إلى استقرار القطاع المصرفي المصري، لافتًا إلى أن البنوك تحقق ربحية ولديها سيولة رأس المال الكافية، مع زيادة ملحوظة في صافي الأصول الأجنبية للبنوك، مما يعكس تدفقًا إيجابيًا لرأس المال الأجنبي.