”شجرة مغروسة ”عظة قداسة البابا من الإسكندرية
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والثلاث مقارات القديسين بالهانوڤيل بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
بحضور أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع لكنائس غربي بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندرية.
وقبل العظة رحب القس أنطونيوس فرج الله كاهن الكنيسة بزيارة قداسة البابا، فيما رحب نيافة الأنبا إيلاريون بوجود قداسة البابا في هذه الكنيسة المباركة مثنيًّا على تشجيعه الدائم لأبنائه في كل مكان من شرق الإسكندرية لغربها.
بعد ذلك ألقى قداسة البابا العظة، وهنأ في بدايتها أبناء الكنيسة القبطية بعيد السيدة العذراء وعبر عن سعادته بوجوده في هذه الكنيسة المباركة التي تحمل اسم السيدة العذراء والثلاث مقارات القديسين وقدم الشكر للآباء ولشمامسة الكنيسة ومجلسها وأراخنتها وشعبها.
واستأنف قداسته سلسلة "مؤهلات الخدمة"، وتناول سابع مؤهل من مؤهلات الخدمة وهو "الخادم مختبر الألم" من خلال حياة السيدة العذراء كنموذج للخادم فهي كالشجرة المغروسة، وتأمل قداسته في آيات المزمور الأول لداود النبي: "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ. لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ."
وأوضح قداسته أن السيدة العذراء كانت كالشجرة المغروسة كمثال حي لخادمة مثمرة مثل الشجرة التي لها كثير من الصفات:
١- كائن حي "فيها حياة دائمة".
٢- مثمرة في أوانها وتنمو في هدوء.
٣- عملها يساعد الطبيعة لأنها تنتج "الأكسجين - الورود - الخشب - الخضرة"
وأوضح قداسته أسباب وصف الشجرة بأنها مغروسة، وهي:
١- مغروسة في التاريخ "كنيستنا لها جذور في التاريخ وهم القديسين".
٢- مغروسة في الإيمان "قانون الإيمان من أيام مجمع نيقية".
٣- مغروسة في الكنيسة في طقوسها وألحانها وقراءاتها وأعيادها.
وأشار إلى المقصود بـ "مجاري المياه" وهو:
١- وسائط النعمة "الأسرار المقدسة".
٢- أسفار الكتاب المقدس بعهديه.
٣- الصلوات بأنواعها.