خبير تربوي يُعلّق على ظاهرة الرقص بحفلات التخرج
انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة رقص الشباب الخريجين في حفلات التخرج التي تقام بنهاية العام الدراسي حيث امتلأت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الصور والفيديوهات المصورة من حفلات التخرج التي يقوم فيها البعض بتأدية حركات متمايلة وهم يرتدون ثوب وقبعة التخرج.
وانتهت قائمة هذه الفيديوهات حتى الآن بفيديو ظهر خلال الساعات الماضية لشاب يؤدي حركات رقص احتفالا بتخرجه من كلية التجارة جامعة الزقازيق.
وفي وقت سابق، ظهرت فتاة ترقص في حفل تخرجها من كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، وغيرها العديد من الفيديوهات الأخرى.
واستفزت هذه الظاهرة العديد من المواطنين وعلى رأسهم الخبراء والمتخصصين في المجال التربوي. ولتحليل ظاهرة الرقص في حفلات التخرج، قدم الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، تفسيرًا بشأنها.
خبير تربوي يُفسّر ظاهرة الرقص في الجامعات
عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، قام الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، بتحليل شامل عن أسباب انتشار ظاهرة الرقص المصاحبة لحفلات التخرج في بعض الجامعات، حيث قال إن انتشار هذه الظاهرة إلى غياب المسائلة والعقاب وهو ما جعلها تتكرر بطرق كثيرة وفي أماكن مختلفة.
كما أوضح الدكتور عاصم حجازي، بأنه يوجد قصور في بعض المفاهيم في التربية الأسرية، فيجب تربية الفرد على ضرورة الحفاظ على قيم المجتمع وتقاليده، ومراعاة مشاعر الآخرين.
كما يجب على المدارس التربوية تعليم الطلاب كيفية التعبير عن الفرحة بالطريقة المناسبة والمقبولة اجتماعيًا مع مراعاة قدسية وحرم المكان الذين يتواجدون به، فيجب تعليم الأبناء في المدارس عن كيفية تعبيرهم عن الانجاز والفرحة في حدود اللياقة والذوق العام، ليس فقط الاهتمام بالمعلومات والمعارف ولكن أيضًا الاهتمام بمشاعر الطلاب ووجدانهم.
قدسية الحرم الجامعي وغياب المساءلة
كما أشار الخبير التربوي إلى أنه من أسباب انتشار الظاهرة هو التساهل من الجامعة والسماح للخريجين ببعض التجاوزات كدخول الآلات والمعدات وتشغيل أغاني المهرجات والأغاني الشعبية داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا على أن للحرم الجامعي قدسية يجب على الكليات تعليم طلابها تقاليدها وأعرافها التي تؤكد على مفاهيم الحرم الجامعي وتقديره.
وأوضح الدكتور عاصم حجازي أن تنظيم حفلات التخرج لابد أن يكون تحت إشراف الجامعة ولا يترك أمر التنظيم للطلاب بدون رقيب عليهم.
وتابع الخبير التربوي بأن غياب المساءلة والعقاب يشجع الآخرين على ارتكاب مثل هذه الأفعال وتكرار هذه المخالفات، فلابد من عقاب المخطئ حتى نمنع تكرارها.
السعي وراء التريند
وذكر الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أنه من أسباب انتشار ظاهرة الرقص هو رغبة البعض في تصدر التريند والسعي وراء الشهرة، فيلجأ إلى مثل هذه الطرق العشوائية ليترك بصمة بين أصدقائه تجعله يخلد في ذاكرتهم من وجهة نظره.