موعد تطبيق التوقيت الشتوي
أعلن مجلس الوزراء في وقت سابق، جدولا لضبط المواعيد خلال الفصول، ومنها تطبيق التوقيت الشتوي 2024 بعد انتهاء التوقيت الصيفي الذي تفصلنا عنه عدة أسابيع، حيث يجري الآن العمل بالتوقيت الصيفي منذ شهر إبريل الماضي.
وطبقت الحكومة طبقت نظام العمل بالتوقيت الصيفي 2024 يوم الجمعة الموافق 26 أبريل 2024 في تمام الساعة 12 منتصف الليل، ويستمر العمل به في مصر على مدار 6 أشهر كاملة، على أن يكون موعد انتهاء التوقيت الصيفي والعودة للعمل بالتوقيت الشتوي مرة أخرى يوم 28 أكتوبر 2024 عند الساعة 11:59 مساءً، وحينها يتم تقديم الساعة 60 دقيقة كاملة.
وجاء إقرار العمل بالتوقيت الصيفي في مصر بعد 7 سنوات من إلغائه، وتم تطبيقه خلال الجمعة الأخيرة من شهر إبريل للعام الماضي 2023، وتقوم آلية التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة وفقا لبيانات مجلس الوزراء.
كان مجلس الوزراء قد وافق في 1 مارس 2023، على مشروع قانون بشأن عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي، إذ يهدف مشروع القانون إلى ترشيد استهلاك الطاقة في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وتحقيقًا لذلك تقدمت الحكومة بمشروع القانون ليعمل به بحيث تقدم الساعة بمقدار ستين دقيقة اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر إبريل، وذلك حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل سنة ميلادية.
ويهدف مشروع قانون التوقيت الصيفي إلى زيادة الساعة القانونية للتوقيت الرسمي بمقدار ساعة واحدة، وتُتيح هذه الزيادة فرصة الاستفادة من ساعات النهار الطويلة خلال فصل الربيع وصولاً إلى ذروة فصل الصيف، ومع حلول فصل الشتاء، تبدأ ساعات النهار في التقلص، مما يُؤدي إلى تقليص هذه الزيادة.
وكان تطبيق تقديم عقارب الساعة في مصر وتأخيرها بدأ في عام 1945، بموجب المرسوم بقانون رقم 113 بشأن تقرير ساعة لفصل الصيف، في عهد الملك فاروق الأول، ومنذ ذلك الحين، صدرت العديد من القوانين في مصر بشأن التوقيت الصيفي، بين إقرار العمل بهذا النظام أو إيقافه أو إلغائه.
يذكر أنه بدأ العمل بالتوقيت الشتوي، ابتداءً من يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر 2023، واستمر العمل به لمدة 6 أشهر، لينتهي بتاريخ الجمعة الموافق 26 أبريل 2024، وهو الجمعة الأخير من الشهر.
الاتجاة إلى التوقيت الشتوى
وقال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي إن الاتجاة إلى التوقيت الشتوى محاولة من الدولة فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة ومدى تأثيرها على أداء الاقتصاد المصرى من أجل تحقيق وفرة مالية فى ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة ومحاولة لاستيعاب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتكيف مع أزمة الطاقة العالمية عبر ترشيد الاستهلاك بشكل كبير خاصة فى ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
وأضاف أن قرار مجلس الوزراء بعودة التوقيت الصيفي إيجابي وداعم للاقتصاد، حيث من خلاله سيتوفر الغاز والكهرباء الذي بتصديرهم نحصل على الدولار، خاصة أننا مؤخراً نحتاج للعملة الصعبة لتدعيم عملية الاستيراد والعمل على تحقيق التوازن في العديد من الأسعار فى السوق الداخلى،ولكن يجب أيضا التوعية للمواطنين لتوفير الاستهلاك في كل الجوانب سواء المواد الغذائية أو الماء أو الكهرباء للحد من الواردات وتصدير الفائض، والميزان التجاري لدينا يحتاج لتزويد الصادرات.
وعن فكرة تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي في الأساس فقد تمت منذ حوالي 100 عام تقريباً عندما فكر الأمريكي بنيامين فرانكلين في ضرورة أن يكون هناك إجراء عملي لكسب ضوء الشمس لوقت أطول خلال أيام الشتاء الباردة عن طريق تقديم وتأخير شروق الشمس ساعة، إلا أن فكرته لم تحظَ بالتفعيل الحقيقي إلا بقدوم الحرب العالمية الأولى، حين اضطرت أوروبا لتوفير الطاقة لتوليد الكهرباء، وبانتهاء الحرب تخلت معظم الدول عن هذا النظام، والذي عُرف باسم “التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي”، وغير أن ما يقارب من 87 دولة حول العالم حتى الآن لاتزال تتبع هذا النظام.
فتوجد الكثير من الدول التي تعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، ولكن الاختلاف بينهما يكمن في موعد تطبيق التوقيتين، وهي: مصر، المغرب، سوريا، فلسطين، لبنان، البرازيل، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، والكويت، والبحرين، والأردن، وإيران.