تجارة المخدرات الممول الرئيسي للإرهابيين في أفريقيا
تجارة وتهريب المخدرات في إفريقيا الممول الرئيسي لداعش و الجماعات المتطرفة.. و” كوش , ذيل القرد ، يارب خدني” أخطر أنواع المخدرات المهربة
تجارة وتهريب المخدرات في إفريقيا الممول الرئيسي لداعش و الجماعات المتطرفة.. و" كوش , ذيل القرد ، يارب خدني" أخطر أنواع المخدرات المهربةتضاعفت خلال الفترة الماضية للنظر ، حجم المخدرات وتهريبها في منطقة وسط القارة الأفريقية، إذ تشير تقارير خاصة بالأمم المتحدة، إلى أن سلطات دول وسط أفريقيا صادرت خلال الشهور الماضية نحو 15 كيلوجراماً من الكوكايين ، وتقول الام المتحدة أن هذا الأمر يتكرر سنويا منذ عام 2016 وحتى العام الحالي 2024.
وهذا الأمر يثير قلق الجهات الأمنية خاصة الغرب، لانه بعد تحقيقات عديدة وجد أنه هناك علاقة تربط بين زيادة كمية المخدرات و بين شبكات تهريب المخدرات التي تُسيطر عليها الجماعات الإرهابية خاصة داعش في تلك المنطقة .
و تعد هذه التجارة هي أكبر مصدر لتمويل الإرهاب الداعشي في القارة السمراء، حتى إنها أصبحت البديل لتجارة خطف الرهائن الغربيين وطلب فدية لإطلاق صراحهم.
علاقات مشبوهه
وضحت " فرانس برس"، الجماعات المتطرفة و على رأسها تنظيم داعش تربطهم علاقات مشبوهه بشبكات التهريب و هناك تعاون كبير بينهم أساسه المصلحة، و تشير التقارير إلى أن شبكات التهريب تستغل ثغرات الحدود البرية والبحرية والجوية في دول وسط افريقيا لنقل المخدرات، وفي الجانب الآخر تتولى الجماعات الإرهابية مهمة تأمين عمليات التهريب عبر الصحراء.
وبهذه الطريقة أصبحت عمليات تهريب المخدرات المصدر الأول والأساسي لتمويل أنشطة الجماعات المتطرفة في تلك المنطقة .
وأضاف تقرير فرانس برس، أن الجماعات الإرهابية سواء تلك التي تتبع تنظيم القاعدة، أو التي ترتبط بتنظيم داعش، فكلاهما متورطين في نقل شحنات المخدرات المحملة بالكوكايين وصمغ القنب.
وهنا يقول " فرنسوا باتويل"، مدير أبحاث غرب ووسط أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بإن الجماعات الإرهابية هي أكبر مستفيد من نشاط تهريب المخدرات لان تلك التجارة تمكنهم من شراء السلاح و الدفع للمرتزقة التابعين لهم.
واضاف ، أن تجارة المخدرات تمكنهم أيضا من توسيع دائرة نفوذهم.
" الكوش" .. من أخطر الأنواع المهربة
يعد مخدر " الكوش" من أخطر أنواع المخدرات التي تقوم الجماعات المتطرفة بتهريبها و التجارة فيها ، بحسب صحيفة " ذا تايمز".
وهذا المخدر مصنع و يحتوي على النيتازينات، وهي مواد أفيونية مُصنعة و تكون أقوى من الهيروين بما يصل إلى 100 مرة وأقوى من الفنتانيل بما يصل إلى 10 مرات. ومن الممكن أن ينتشي المتعاطون له بالقليل، فيتزايد خطر الجرعة الزائدة مما تؤدي إلى وفاتهم.
وكلن قد قال " يوليوس مادا بيو" ، رئيس سيراليون، في خطاب متلفز له في أبريل الماضي، إن بلاده حالياً تواجه تهديد وجودي بسبب مخدر الكوش المصنع و المدمر".
وينتشر الكوش في سيراليون و في جاراتها غينيا وغينيا بيساو وليبيريا.
وكان قد صرح مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في التقرير العالمي للمخدرات السنوي، الذي نُشر يوم 26 يونيو، أن انتشار هذه المخدرات الجديدة تحتوي على خليط خطير من المستحضرات الدوائية والكحول والمذيبات، وتؤثر بالسلب على الشباب في تلك المنطقة.
وبحسب المكتب ، هناك أنواع مخدرة لا تقل خطورة عن الكوش تنتشر أيضا في دول إفريقيا منها، مخدر يسمى "القذافى"، وهو خليط من الترامادول والمشروبات الكحولية المنشطة، وينتشر في ساحل العاج .
واخر يُسمى " ذيل القرد "، وهو عبارة عن مزيج من مشروب يسمى الجِن الكحولي محلي الصنع وبذور الحشيش وأوراقه وسيقانه وجذوره، وينتشر في نيجيريا .
ومخدر آخر يسمى " نياوبي"، ويتكون من مزيج من الهيروين منخفض الجودة مع الماريجوانا ومواد تنظيف كيميائية وسم الفئران وغيرها من المواد الضارة، وقد انتشر في مدن كثيرة بجنوب افريقيا.