جريدة الديار
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 09:19 مـ 3 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لغز محير.. أين اختفت قشرة الأرض؟

اختفاء جزء كبير من قشرة الأرض، يعد واحدًا من بين ألغاز كثيرة وأسرار عديدة لكوكب الأرض، ولكن على ما يبدو أن العلماء قاموا بحل هذا اللغز واكتشفوا الآن مكان وجوده.

يطرح العالم باستمرار أسئلة محيرة على العلماء، حيث تساعدهم التكنولوجيا الجديدة مثل التصوير الفضائي على حل الألغاز مثل "ندبات" الماء المتبقية على سطح الأرض.

لغز آخر حيّر الخبراء لأكثر من قرن من الزمان يُعرف باسم "الانعدام الكبير" ويشير إلى ألواح كبيرة من قشرة الأرض كانت مفقودة من السجل الجيولوجي.

وكشفت أدلة جديدة أن اختفائهم قد يكون بسبب التآكل الجليدي الشديد الذي حدث خلال فترة تعرف باسم "كرة الثلج" عندما كان الكوكب بأكمله تقريبًا مغطى بالجليد.

والنتيجة هي فجوة في السجل الرسوبي تحدث عندما يتغير عمر الصخور بشكل حاد بسبب تآكل الصخور السابقة، والتي يتم استبدالها بعد ذلك بصخور أصغر سنا.

وقد لوحظت هذه الظاهرة في عام 1869 في جراند كانيون في ولاية أريزونا، ولاحظ الخبراء أن عمر الصخور تغير بشكل حاد، ووجدوا أن هذا تكرر في عدة أماكن حول العالم، وأطلقوا عليه اسم "الانعدام الكبير".

تمكن مؤلفو إحدى الدراسات من حساب أن المتوسط العالمي البالغ 3-5 كيلومترات (2-3 أميال) من الصخور قد تم تجريدها بسبب التآكل الجليدي مما يجعلها "مفقودة" من السجلات.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور برينهين كيلر من مركز بيركلي لعلم الجيولوجيا، أن حجم فقدان الصخور ضخم، وقدر، إلى جانب زملائه، أن مليار كيلومتر مكعب (200 مليون ميل مكعب) من مواد ما قبل الكامبري مفقودة بناءً على ما حدث. من المتوقع وجودها.

وتشير نظريتهم إلى أن التآكل الذي حدث قبل بداية عصر الحياة البرية أكثر بكثير مما كان يعتقده الخبراء في الأصل، وقدموا أدلة تظهر أن البلورات من تلك الحقبة تحتوي على نظائر الهافنيوم والأكسجين.

تتوافق هذه الأنماط النظائرية مع تآكلها من الصخور القديمة وترسبها في درجات حرارة منخفضة. وتشير نظريتهم أيضًا إلى أن هذا هو السبب وراء وجود العديد من فوهات الكويكبات التي يقل عمرها عن 700 مليون سنة، واثنتان فقط يرجع تاريخهما إلى أقدم من ذلك.

أما بالنسبة للموقع الحالي للصخرة، فيقال إن الأنهار الجليدية التي أدت إلى تآكل الصخور الرسوبية جرفتها أيضًا إلى البحر.