جريدة الديار
الإثنين 1 يوليو 2024 04:34 مـ 25 ذو الحجة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بالتعاون مع مصر وقطر.. الكشف عن صياغة أمريكية جديدة لوقف الحرب في غزة

اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، فيما قال مصدر بالحركة إنها تلقت رسالة أمريكية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.

وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن أن واشنطن تقترح صياغة جديدة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمتجزين.

صيغة أمريكية جديدة لوقف الحرب في غزة

وأكد أكسيوس أن أمريكا تقترح لغة جديدة في مفاوضات هدنة غزة وإطلاق سراح المحتجزين، فإدارة بايدن قدمت صيغا جديدة لبنود من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات.

وأشار موقع أكسيوس نقلًا عن مصادر، إلى أن الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح، بعد أن غيرت إدارة بايدن لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار لسد الفجوات.

وقال أكسيوس عن مصدر مطلع: “إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة فسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وواشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

وأضاف أكسيوس عن مصادر: “مسئولون أمريكيون صاغوا لغة جديدة للمادة 8 ويدفعون الوسطاء للضغط على حماس لقبول المقترح الجديد”.

مقترح الرئيس الأمريكى لإنهاء الحرب

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات السياسية، إن حماس أعلنت موقفها الواضح من مقترح الرئيس الأمريكى بايدن لإنهاء الحرب في غزة، وبالتالي الدور على الموقف الإسرائيلي.

وأضاف فهمي، أن هناك عدة سيناريوهات بعد الطرح الأمريكي أولها محاولة حركة حماس السعى لفرض استراتيجية جديدة فى المفاوضات بالتجاوب مع الطرح الدولى أو الأممي أو الأوروبي لتقريب وجهات النظر، والسيناريو الثاني أنه ليس لحماس بدائل كثيرة وبالتالي تريد أن تطرح نفسها كشريك فى القضية الفلسطينية وأنها الطرف الأقوى وبالتالي تحصل على مزيد من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية من جانب بعض الدول وفى كل الأحوال سوف تتعامل إسرائيل مع الموقف لكن المشكلة فى حماس.

وتابع: "أما السيناريو الثالث فهو التعامل بالحذر والمراقبة مع الشركاء لأنه فى النهاية ستعود حماس للمفاوضات لكن المشكلة على أي أساس ستعود وهل ستقدم تنازلات أم لا بالنسبة للطرح الأمريكى الذى ليس به جديد، فى كل الأحوال نحن أمام مواقف جديدة للولايات المتحدة الأمريكية تستثمر فيما جرى، وربما تكون حماس مدركة ذلك لكنها لن تقدم تنازلات وتحاول كسب الوقت للحصول على مزيد من التنازلات لحين إشعار آخر".

رسالة أمريكية إلى حماس

من ناحية أخرى، أكد مصدر في حركة حماس أن الحركة تلقت رسالة أمريكية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة في قطاع غزة.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن الرسالة الأمريكية الجديدة تضمنت تعديلات طفيفة على بندين من بنود المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشار المصدر إلى "حراك جديد يقوده الوسطاء لإعادة المفاوضات إلى نقطة انطلاق، يبدأ بعدها التفاوض حول النقاط العالقة".

كانت حركة حماس وافقت على العناوين الرئيسية لخطة بايدن، لكنها أرفقت في موافقتها التي سلمتها للوسطاء تعديلات على بعض النقاط.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في منتصف يونيو الجاري إن رد الحركة على أحدث مقترح للهدنة يتوافق مع المبادئ التي طرحتها خطة الرئيس الأميركي.

جدير بالذكر، أنه في مايو، أعلن بايدن عن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، قال إن مرحلتها الأولى من المفترض أن تستمر 6 أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل" وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ووفقاً للرئيس الأمريكي، سيعود الفلسطينيون في هذه المرحلة إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يومياً.

كما تشمل المرحلة الأولى أيضاً محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية، التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل من القطاع بالكامل.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح، وقال للقناة 14 الإسرائيلية إنه مهتم بـ"صفقة جزئية" مع حماس من شأنها تحرير "بعض الرهائن" المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع.

وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة وعائلات الرهائن، صحح نتنياهو تعليقاته وأعاد الالتزام بالاقتراح.