أمريكا تتوعد الاحتلال.. ماذا يحدث بين إسرائيل ولبنان؟
تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله بعد أشهر من تكثيف الهجمات عبر الحدود في جنوب لبنان وشمال إسرائيل، وحذرت حزب الله اللبنانية من أنه لن يكون هناك "ضبط النفس ولا قواعد ولا أسقف" إذا اندلعت الحرب.
التوترات بين لبنان وإسرائيل
أكدت واشنطن لتل أبيب أنها ستحصل على دعمها الكامل إذا اندلعت حرب واسعة النطاق مع حزب الله، وفقًا لتقرير لشبكة CNN نقلاً عن مسؤول كبير في إدارة بايدن لم يذكر اسمه.
وبحسب ما ورد تم التعهد بهذا الأسبوع عندما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن العاصمة.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة ستعرض على إسرائيل المساعدة العسكرية لكنها لن تنشر قوات برية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد الحرب الكلامية والاشتباكات القاتلة على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
وقال يوم الجمعة إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع "سوء التقدير" بعد أن صعد الجانبان من لهجتهما وأثارا احتمال نشوب صراع واسع النطاق.
وقال جوتيريس للصحفيين: "خطوة متهورة واحدة - سوء تقدير واحد - يمكن أن تؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وبصراحة، تتجاوز الخيال". "دعونا نكون واضحين: شعوب المنطقة وشعوب العالم لا تستطيع أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى."
وتتمركز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، بالإضافة إلى المراقبين الفنيين غير المسلحين المعروفين باسم هيئة مراقبة الهدنة، في جنوب لبنان منذ فترة طويلة لمراقبة الأعمال العدائية على طول خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، المعروف باسم الخط الأزرق.
وقال غوتيريس: “إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة موجودة على الأرض تعمل على تهدئة التوترات والمساعدة في منع سوء التقدير”. "يجب على العالم أن يقول بصوت عالٍ وواضح: إن التهدئة الفورية ليست ممكنة فحسب - بل إنها ضرورية. لا يوجد حل عسكري».
وأطلق حزب الله صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل منذ أن شن الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، ورد الإسرائيليون بغارات جوية مميتة ونيران مدفعية ثقيلة. وقُتل المئات ونزح عشرات الآلاف على طول الحدود.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في وقت سابق بـ ”تحويل بيروت إلى غزة” . حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله هذا الأسبوع من “لا ضبط النفس ولا قواعد” إذا شنت إسرائيل هجوما كبيرا على لبنان.
أرمينيا تعترف بفلسطين
أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، الجمعة، الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن “الوضع حرج في غزة”.
وقالت الوزارة في بيان: “إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين”، مشيرة إلى أن “يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة”.
واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفير أرمينيا لدى إسرائيل “لتوجيه توبيخ صارم” إلى يريفان بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، حسب بيان رسمي.
وقال البيان: “عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم” إلى يريفان.
وباعتراف أرمينيا يرتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وكانت سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا قد أعلنوا الشهر الماضي الاعتراف بدولة فلسطين، إثر الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
ونددت حينها الحكومة الإسرائيلية بقرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، فانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الاعترافات، قائلاً إنها "تكافئ حماس على أعمال العنف"، معبراً عن رفضه لمبدأ "حل الدولتين".
واستدعت إسرائيل سفراءها لدى تلك الدول الأوروبية، في حين رحبت السلطة والفصائل الفلسطينية بهذه الخطوة.
وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بدولة فلسطينية. يذكر أن مساعي حصول الأراضي الفلسطينية على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.
ويشار إلى أن اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية هو مؤشر على بداية تفكك الموقف الأوروبي الداعم لإسرائيل، و يذكر أن السويد كانت الدولة الأوروبية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين عام 2014.
فضلا عن اعتراف 8 دول أخرى قبل انضمامها إلى الاتحاد، وهي بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا ومالطا، في حين اعترفت آيسلندا والفاتيكان أيضا، وهما من خارج إطار الاتحاد.
وهذا يعني أنه خلال فترة قصيرة ستكون 13 دولة أوروبية قد اعترفت بالدولة الفلسطينية من أصل 27 دولة يضمها الاتحاد الأوروبي.