شهب إيتا الدلويات تتساقط على مصر غدا
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا نشهد غدا، الأحد، مشهدا بديعا في سماء مصر وهو تساقط زخات شهب إيتا الدلويات، والتي تعد من الظواهر الفلكية البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهي ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids
وأوضح تادرس أن زخة شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids، هي ظاهرة فلكية بديعة تحدث على مدار يومين بداية 5 - 6 مايو، وأن متوسط عدد الشهب المرئية يصل إلى 30 شهابا في الساعة.
وأضاف أستاذ الفلك أنه ستكون هناك فرصة جيدة لمشاهدة شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids لأنه لحسن الحظ عدم وجود القمر بالسماء في هذه الفترة سيجعل رؤية الشهب أفضل كثيرا هذا العام، مشيرا إلى أن أفضل وقت للمشاهدة يكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.
هل شهب إيتا الدلويات تؤثر علينا؟
وذكر رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids سُميت “زخة إيتا الدلويات” لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم هذا البرج) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر بالسماء، وأن تلك الشهب تنتج عندما تمر الأرض في بقايا مخلفات مذنب هالي الشهير Halley Comet.
وأشار إلى أن زخة شهب إيتا الدلويات تعتبر إحدى زختين على مدار العام يُسببها مذنب هالي الشهير Halley Comet عندما تمر الأرض في نفايات وبقايا هذا المذنب، فالزخة الثانية هي زخة شهب الجباريات التي تأتي في أكتوبر من كل عام.
وأكد رئيس قسم الفلك السابق أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
شهب إيتا الدلويات
جدير بالذكر أن نيوتن أول من توقع هطول زخات شهب إيتا الدلويات بعد دراسته لمدار مذنب هالي ووجد أن مداره يتقاطع مع مدار الأرض حول الشمس في نقطتين؛ الأولى ينتج عنها شهب الدلويات في هذا الوقت من العام، والثانية ينتج عنها شهب الجباريات قرب 20 أكتوبر تقريبا.
ونوه الدكتور أشرف تادرس إلى أن هواية رصد الشهب تشبه كثيرا صيد السمك، فأحيانا تكون محظوظا وتصطاد سمكا كثيرا وأحيانا أخرى لا يحالفك الحظ، فهكذا بالنسبة لرصد الشهب، فهواة متابعة وتصوير الشهب لا بد لهم أن يتحلوا بالصبر كصيادي السمك تماما.
ولفت إلى أن ظاهرة سقوط الشهب لا خوف منها على الإطلاق على حياة الإنسان والكائنات الحية على الأرض، لأنها تحترق وتختفي تماما على ارتفاع 100 كم من سطح الأرض.