نائب محافظ البحيرة تشارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس بورشة عمل تحضيرية للمراجعات الوطنية والمحلية الطوعية الأفريقية
فى إطار تنظيم المنتدى الأفريقى الإقليمى العاشر للتنمية المستدامة تحت شعار "تعزيز أجندة التنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا 2063 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة: التنفيذ الفعّال لحلول مستدامة ومرنة ومبتكرة"، والمزمع عقده فى الفترة من 23 إلى 25 إبريل 2024 فى أديس أبابا بأثيوبيا، وذلك بالتعاون بين كل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لأفريقيا (UNECA)، ومفوضية الإتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، ومختلف وكالات الأمم المتحدة.
شاركت اليوم الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، والممثل الرسمي لجمهورية مصر العربية، بالمنتدى الأفريقى الإقليمى العاشر للتنمية المستدامة، وذلك من خلال مداخلة افتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، فى جلسة بعنوان: من الإعداد إلي التطبيق "كيف تعمل المراجعات المحلية الطوعية ذات التوجه العملى على توجيه السياسات التي تعزز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة" ضمن فعاليات ورشة عمل تحضيرية للمراجعات الوطنية والمحلية الطوعية الأفريقية.
وذلك بحضور مارتينو ميراجليا- مدير الجلسة ومنسق فريق توطين أهداف التنمية المستدامة ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، و جورج واسونجا - خبير تطوير المراجعة المحلية الطوعية، و عايدة ربانة رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بدولة تونس، و إيمانويل أميتيبي المدير التنفيذي لمنظمة مناصري الشباب فى غانا، و اوبرت م. كاندجوزه المدير العام للجنة التخطيط الوطنى بدولة ناميبيا، و أمين عبد الله منسق مشروع تعزيز التعاون فى مجلس مدينة موانزا بجمهورية تنزانيا المتحدة.
حيث أشارت السيدة الدكتورة/ نهال بلبع، خلال مداخلتها أن تقارير المراجعة المحلية الطوعية (VLRs) تعد أدوات فعالة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على المستوى المحلي، كما أنها تكمّل جهود التوطين التي شرعت فيها الحكومة المصرية لتحديد التقدم المحرز والفجوات الحالية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إثراء عملية صنع السياسات على المستوى المحلي، وعلى المستوى العام، تساعد في تحسين تقديم الخدمات العامة مع تعزيز كفاءة النفقات العامة من خلال مواءمة التمويل مع أولويات واحتياجات المواطنين.
كما أوضحت أنه مع الالتزام القوي بأجندة 2030، فإن محافظة البحيرة تتجهز لتكون مركزًا تنافسيًا على المستويين المحلي والإقليمي في جميع القطاعات، لخلق جيل مجتهد قادر على تحسين نوعية الحياة في مجتمع البحيرة، مشيرة إلى أن البحيرة تعد محافظة استثنائية تتمتع باقتصاد تنافسي ومتنوع قائم على المشاركة والعدالة، ومن خلال الاستثمارات الإستراتيجية في الموارد المادية والبشرية، تهدف البحيرة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء لمواطنيها، وتعتمد عملية توطين أهداف التنمية المستدامة في البحيرة على نهج شامل يأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة، فضلا عن الجوانب السياسية والإدارية والمؤسسية، وأهمية الشراكات في التنمية المحلية.
واستعرضت د/ نهال بلبع، تجربة محافظة البحيرة فى إعداد تقرير المراجعة الطوعية المحلية، والذي تم إعداده من خلال وحدة التنمية المستدامة بالمحافظة برئاسة الأستاذة/ غادة الحوشي، حيث تضمن الملخص فى قسمه الأول خلفية عن المحافظة وموقعها وعدد سكانها وصناعاتها الرئيسية ومواقعها الأثرية الرئيسية. وسلط القسم الثاني الضوء على منهجية وعملية تطوير التقارير الطوعية المحلية VLR، ويحدد الخطوات المتخذة لجمع البيانات ذات الصلة، وإشراك أصحاب المصلحة المعنيين، وتحليل المعلومات لإنشاء مراجعة شاملة للتقدم الذي أحرزته المحافظة نحو أهداف التنمية المستدامة. ويركز القسم الثالث على التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على أداء المحافظة على المؤشرات الرئيسية. ويلخص القسم الأخير الأولويات الرئيسية للمحافظة لتسريع التنمية المستدامة ويعمل بمثابة خارطة طريق للتدخلات والمبادرات المستقبلية التي تهدف إلى معالجة الفجوات التنموية على مستوى المحافظة.
وأوضحت أن أهمية صياغة التقرير بالنسبة للمحافظة هي بمثابة تمهيد البيئة الخصبة لرفع جودة الخدمات التي تقدم بالمحافظة وتقييم لأداء المحافظة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بها وتحديد عوامل النجاح والفرص والتحديات التي تواجه المحافظة في توطين أهداف التنمية المستدامة وتنفيذها بالإضافة إلى إتاحة فرصة للتكامل والتوأمة مع كافة دول العالم وتحقيق التبادل الثقافي والاقتصادي والعلمي، فضلا عن تبادل الخبرات وتطوير قدرات المحافظة التنموية وزيادة مخصصاتها الاستثمارية وتوفير التمويل اللازم للتوسع في إقامة المشروعات التنموية والخدمية.
هذا ويشمل جدول الأعمال فى الفترة من 21 أبريل إلي 25 أبريل 2024 تتفيذ عدد من من الاجتماعات وورش العمل حيث تشهد أيام 21,22 أبريل إقامة المنتدي الإقليمى السادس لأفريقيا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتنفذ محادثات المناخ الأفريقية الخامسة وورشة عمل تحضيرية بشأن تقارير المراجعة الوطنية والمحلية الطوعية الأفريقية، كما يتم تنظيم ورشة عمل المجموعة الرئيسية وأصحاب المصلحة الآخرين، وحوار حول أسواق الكربون، ومراجعة التقدم المحرز فى تحول النظم الغذائية اليوم 22 أبريل، وخلال الفترة من 23 لـ 25 أبريل يتم تنفيذ فعاليات الجلسة العامة للمنتدى والتي تتضمن (إجتماعات بشأن الموضوعات الفرعية: القضاء علي الفقر - القضاء على الجوع - العمل المناخي - السلام والعدالة والمؤسسات القوية - الشراكات).
من الجدير بالذكر أن محافظة البحيرة ضمن ثلاثة محافظات فقط علي مستوي الجمهورية تم اختيارهم لإعداد تقرير المراجعة الطوعية المحلية، والذي تم الإنتهاء منه واتاحته للتداول الرقمي من خلال وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية فى أكتوبر 2023، واشتمل على الكلمة الافتتاحية للسيدة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية، والسيدة الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، والسيد/ أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة إلي مقدمة عن رؤية ورسالة المحافظة وبعض الحقائق والأرقام الخاصة بمحافظة البحيرة، كما تم استعراض منهجية وخطوات إعداد التقرير والإطار العام لأهداف التنمية المستدامة، والترتيبات المؤسسية والمالية والتقدم المحرز على مستوى الأهداف وهي:-
- البشر: القضاء على الفقر، القضاء على الجوع، الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين.
- الكوكب: المياه النظيفة والنظافة الصحية، الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، العمل المناخي، الحياة فى البرّ.
- الازدهار: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة - العمل اللائق ونمو الإقتصاد، الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، الحد من أوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة.
- السلام: السلام والعدل والمؤسسات القوية.
- الشراكة: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.