أهانوه وتعدوا عليه.. شاب من ذوي الهمم يستغيث من مسئولي حي المستثمرين بالتجمع (فيديو)
إحساس بالذل والإهانة بجانب وجع الإعاقة لشاب في عمر الزهور تعرض للقهر والظلم على يد مسؤولي مجلس حي المستثمرين بالتجمع، ولم يرحموا إعاقته الجسدية وظروفه الصحية والنفسية، للمهندس الشاب الذي أفقدته الإعاقة أن يعمل بشهادته الجامعية، فما كان منه إلا اللجوء إلى الحصول على ترخيص لسيارة تقدم مشروبات يتكسب منها قوت يومه، حتى جاء اليوم الموعود وقام مسؤولو الحي بأخذ سيارته والاعتداء عليه عندما اعترض على ذلك حيث إن السيارة كانت مغلقة ومركونة أسفل العقار الذي يسكن فيه وهي أيضا مرخصة وعليها لوحتها المعدنية.
وكشف إبراهيم أيمن إبراهيم، خريج كلية هندسة بترول الجامعة البريطانية، تفاصيل وكواليس تعرضه للظلم على يد مسؤولي الحي الذي لم يراعوا إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه تقدم بطلب للموافقة على مشروعه الصغير بجانب منزله، مشيرا إلى أن طلبه لم يجد طريقا للموافقة عليه، بل وتفاجئ بأعضاء مجلس حي التجمع قاموا بأخذ سيارته من جانب منزله بدون وجه حق أو سند قانوني.
إبراهيم خرج مسرعا من منزله على كرسيه المتحرك آملا أن تلاقي حالته الصحية طريقا في قلوب المسؤولين فيرحموا بها عجزه وقلة حيلته واحتياجه، إلا أن أحد أمسك بكرسيه المتحرك وعرقل حركته وأشعره بالعجز وتطاول عليه ليزيد إحساسه بالعجز والوجع والإهانة.
ذلك المسؤول تناسى أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، وأولى الأشخاص ذوي الإعاقة اهتماما خاصا ومختلفا، وقدم لهم كل الرعاية والدعم، وعمل على توفير كل السبل اللازمة كي يحصلوا على جميع حقوقهم، وذلك من خلال العديد من المبادرات والتشريعات والتوجيهات الرئاسية، أبرزها حرص الدولة في دستور 2014، على ضم مجموعة من المواد التي تضع بالفعل الإطار التشريعي لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل إنشاء "المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة" بقرار الرئيس السيسي رقم 11 لسنة 2019، الذي يهدف لتعزيز وتنمية وحماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ، وإصدار القانون رقم 200 لسنة 2020 بشأن إنشاء "صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة" برئاسة رئيس مجلس الوزراء.
و في عام 2016 أطلقت الدولة المبادرة الرئاسية «دمج.. تمكين.. مشاركة» لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم، ورغم دعم السيسي الدائم لهؤلاء الأشخاص من ذوي الهمم كما أطلق عليهم بل ولم يترك احتفال يشارك به الرئيس إلا وكان هؤلاء الأشخاص جزء أساسي معه في كل مناسبة، ولكن تصرفات بعض المسئولين في الدولة ضد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بل وتأخذ باقي القوانين الإنسانية لتضرب بها عرض الحائط ليشعر هؤلاء بالتدني عن الآخرين والعجز وقلة الحيلة.
وفي ختام حديثه طالب الشاب إبراهيم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي وجميع المسؤولين في الدولة بالنظر إلى حالته الصحية والمادية وتوجيه الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة ومحاسبة كل من تسول له نفسه إهانة ذوي الهمم.