وزارتا البيئة والشباب والرياضة توقعان بروتوكول تعاون لدعم العمل البيئي الشبابي
وقعَت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة؛ بروتوكول تعاون لدعم العمل البيئي الشبابي في مجال التوعية البيئية وتبادل الخبرات وبناء قدرات الشباب في العمل البيئي، وذلك بمقر وزارة الشباب والرياضة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور لفيف من قيادات الوزارتين.
وقد تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مراسم توقيع البرتوكول بالشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على الجهود الدءوبة والتنسيق المُستمر والكامل وتبادل الرؤى والخبرات، في عدد من الموضوعات المشتركة من أجل النهوض بالبيئة المصرية، مُشيرًة إلى أنه تم التعاون بين الوزارتين على مدار الخمس سنوات الماضية في عدد من الموضوعات الهامة والتى تهدف الى رفع الوعي البيئي للشباب ودمجهم بالعمل البيئي سواء داخل المحميات الطبيعية، وايضا التآزر فيما يتعلق بقضايا المناخ، وغيرها من الموضوعات البيئية الهامة، مُوضحة انه يوجد حاليا بالمحميات الطبيعية معسكرات للشباب، كما توجد عدد من المشروعات للشباب تنفذ داخل تلك المحميات.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى فكرة الفريق التفاوضي من الشباب والذي شارك فى مؤتمر المناخ Cop28 ، بعد تدريبه لمده عام خلال قمة المناخ Cop27، وأيضًا العمل على فكرة دمج الشباب في عملية اتخاذ القرار وأرائهم فيما يخص العمل البيئي، من خلال تجاربهم وطموحاتهم ورؤيتهم للمستقبل لتحقيق التوازن البيئي.
وإستكملت وزيرة البيئة، مُوضحة أن البروتوكول يأتي إنعكاسًا للتعاون الحثيث والمُستمر بين الوزارتين في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج ومنها إعادة التدوير والتخلص الآمن من المُخلفات الألكترونية وأنشطة التشجير والزراعة بمحيط مراكز الشباب، بالإضافة إلى برنامج قياس الوعي بقضايا المناخ والبيئة، وتنظيم الملتقيات البيئية والمؤتمر المحلى للمناخ المعتمد من إتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي وبرنامج زيارة المحميات وتشكيل اللجنة الوطنية للشباب والمناخ (EGY outh4Climate) كأحد مخرجات مؤتمر المناخ COP27 لدعم الشباب في الإستماع إلى أصواتهم في قضايا المناخ والعمل على تعزيز قدراتهم في الجوانب المختلفة لتغير المناخ، وتعزيز الوصول إلى فرص تنمية المهارات ذات الصلة لدى الشباب وتمثيل أرائهم ومشاركتهم فى صياغة سياسات المناخ من خلال التشاور مع صانعي السياسات ذوى الصلة.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى أهمية هذا التعاون في ربط التوعية البيئية بمختلف المجالات الحياتية، وتعزيز الثقافة البيئية، والتأكيد على دور الشباب في صياغة وتنفيذ المُبادرات المُتعلقة بالبيئة والمناخ، وإشراك الشباب في الحوارات المحلية والدولية حول قضايا المناخ، وتعزيز القدرات والمهارات القيادية للشباب في مجال التغير المناخي، وتشجيعهم على الإستفادة من الدورات التدريبية على التفاوض والقيادة المجتمعية، وذلك تزامنًا مع العمل على تفعيل وتعزيز سياسة تجديد الخطاب البيئي، وتعزيز خطة الدولة في التنمية الإجتماعية والإقتصادية المُستدامة عبر كافة الأنشطة والفعاليات البيئية بما يقلِّل الفجوة بين السياسات العامة للدولة وتوجهات وتطلعات المواطنين، وبما يُساهم أيضًا في بناء الثقة وتعزيز التواصل بين الحكومة والمجتمع، وتكوين العقل النقدي لدى الشباب والنشء، والعمل على بناء توافق مجتمعي حول منظومة القيم الإيجابية في المجتمع المصري، إلى جانب حماية التراث الثقافي والبيئي بما يحافظ على الهوية المصرية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن التعاون يتضمن تنمية قيم البيئة والثقافة البيئية، بتنظيم مجموعة من أنشطة الوعي البيئي بطريقة إبداعية، وتنظيم حملات توعية حول السلوكيات الإيجابية بهدف تحسين نوعية الحياة والحد من التلوث، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل مُشتركة بين الوزارتين بمشاركة اللجنة الوطنية للشباب والمناخ حول قضايا البيئة لتبادل الخبرات وصياغة خطط عمل مُشتركة، وتنظيم يوم بيئي في الإحتفال بيوم البيئة العالمي يتضمن عروض تعزز الوعي بالبيئة وحمايتها.
في كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، علي أن البروتوكول يأتي في إطار حرص الدولة المصرية والقيادة السياسية علي نشر التوعية بقضايا المناخ والبيئة والعمل من خلال تنظيم عدد من الأنشطة والبرامج والفعاليات لدعم الشباب في الإستماع إلي أصواتهم في قضايا المناخ والعمل علي تعزيز قدراتهم فيما يخص تغير المناخ، بالإضافة إلى تعزيز الوصول إلى فرص تنمية مهاراتهم من خلال مشاركتهم في صياغة سياسات المناخ.
وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن البروتوكول يهدف إلي تعزيز الثقافة البيئية وتكوين العقل النقدي لدي النشء والشباب، تعزيز دور الشباب في صياغة وتنفيذ المُبادرات المتعلقة بالبيئة والمناخ والمشاركة في الحوارات المحلية والدولية حول قضايا المناخ، بالإضافة إلي تنظيم فعاليات رياضية تحفز علي النشاط البدني بمشاركة واسعة من الشباب، بجانب التوعية بشأن المحميات الطبيعية وتنفيذ مجموعة رحلات للشباب للمحميات في نطاق تنمية ثقافة السياحة البيئية، مُوضحًا بدء عمل الإتحاد المصري لصيد الأسماك وفقًا لإشتراطات وزارة البيئة من أجل نشر رياضة صيد الأسماك في نهر النيل والبحار.
وأشار وزير الشباب والرياضة، أن الشباب عنصر رئيس في الحفاظ على البيئة، حيث أنهم القوى التي تعيش فى خضم التغير المناخي، وهم الأفراد الذين يعانون من التغيرات التي تحدث وبشكل أساسي، كونهم منخرطون في المجتمعات المدنية وكل الخبرات ولديهم كل المعرفة المطلوبة لكل يقومون بإتخاذ القرارات الجيدة، حيث إن التغير المناخي لا يتطلب التعامل معه باستهانة، ويجب أن نتأكد أن صوت الشباب مسموع ومقدر وفى كل عمل مناخي ومفاوضات فإننا نقدر ونعرف كل رأى يكون حاضرا معنا.
ولفت "صبحي"، إلي أن وزارة الشباب و الرياضة والحكومة المصرية تبذل جهود عدة من أجل إشراك الشباب بشكل فعال ومؤثر في كافة المنصات والمؤتمرات والفاعليات والقمم الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، كما أشار إلي أنه في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتمكين الشباب في الجمهورية الجديدة، شهدت السنوات الأخيرة بكل وضوح صعود الشباب المصري إلى مناصب قيادية مُتعددة.
وتحدث وزير الشباب والرياضة، عن عقد الوزارة لسلسلة من البرامج التعريفية التي تنظمها بمختلف المحافظات للتعريف بأضرار التغيرات المناخية وأثرها على البيئة، كذلك تبني وزارة الشباب والرياضة للمُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وقضية التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، مُوضحًا أن الوزارة تتعاون فعليًا في برامج وأنشطة مشتركة مع وزارة البيئة لتوعية الشباب بقضايا التغيرات المناخية، وكذلك أندية المناخ والبيئة بمراكز الشباب.
كما يتضمن التعاون المشاركة في قوافل التنمية بالمناطق الفقيرة والمناطق الحدودية والمجتمعات المجاورة للمحميات الطبيعية والمناطق ذات المخاطر البيئية، وتنفيذ مجموعة رحلات للشباب للمحميات في نطاق القاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة، وتشكيل جماعات حماية البيئة من الشباب وتشكيل فريق عمل مشترك يقوم بمتابعة أعمال البيئة، وتنفيذ برامج الرحلات والمخيمات المتضمنة زيارات للمحميات الطبيعية لتنمية ثقافة السياحة البيئية.
ويستهدف التعاون بناء قدرات الشباب في مجال البيئة بتنظيم دورات تدريبية للشباب لتعزيز قدراتهم فى مجال صياغة السياسات، والاستفادة من الخبرات الوطنية في تعزيز التوعية البيئية، من خلال إشراك أعضاء اللجنة الوطنية كإستشاريين في فعاليات ومبادرات المراكز الشبابية، وتقديم فرص لأندية المناخ والبيئة في المراكز الشبابية لتنظيم فعاليات ومبادرات محلية، إلى جانب إطلاق مشاريع مشتركة لتحسين المرافق الرياضية بطرق صديقة للبيئة، والتعاون في مشروعات الطاقة المتجددة وتحسين إدارة المخلفات في المرافق الرياضية والشبابية، وتنظيم فعاليات رياضية تحفز على النشاط البدني واللياقة البدنية بمشاركة واسعة من الشباب.
وتم الإتفاق على تشكل لجنة تسيير عقب توقيع البروتوكول لمُتابعة تنفيذه، من خلال خطة عمل لأنشطته، وتسهيل تبادل التقارير وضبط البرامج والمبادرات وحل المُشكلات الناشئة، وإجراء تقييم دوري لتأثير البرامج والأنشطة المشتركة ومدى إستفادة الشباب منها.