جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 09:02 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استقبال كلية السياحة والفنادق زيارة اعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للتقدم للاعتماد المؤسسي واعتماد برنامج بكالوريوس الارشاد السياحي مجلس جامعة الأزهر يقدم التهنئة بحلول العام الجديد 2025 ويؤكد على أهمية تهيئة المناخ المناسب مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول محافظ الجيزة يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي يوفد مندوبين لحضور احتفالات عيد الميلاد المجيد ولي عهد مملكة البحرين يستقبل وزيرة التضامن الاجتماعي سقوط شهيدين في قصف إسرائيلي لمواطنين بمنطقة تل الهوا جنوب غزة حملة تنشيطية لتنظيم الأسرة بمدن خليج السويس بجنوب سيناء محافظ جنوب سيناء يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة ملف التصالح *مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر.. حماية الطبيعة وتشجيع السياحة البيئية محافظ الدقهلية والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط الكاثوليك والروم الأرثوذكس الإمارات تمنح وزيرة البيئة المصرية وسام زايد الثاني من ”الطبقة الأولى” وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي

”موديز” ترفع النظرة المستقبلية لاقتصاد مصر.. 100 مليار دولار متوقعة خلال 2024

قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، أمس الأول الخميس: إنها قررت رفع النظرة المستقبلية لاقتصاد مصر إلى "إيجابية"، عند تصنيف CAA1.

100 مليار دولار

وكان البنك المركزي المصري أكد التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط، وتحقيقاً لذلك، يلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقاً لآليات السوق، ويعتبر توحيد سعر الصرف إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

وقررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.

في هذا الصدد قال أبو بكر الديب الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي: إن تغيير وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية يعتبر شهادة نجاح جديدة وشهادة ثقة جديدة للاقتصاد المصري، وسيتبعها شهادات أخرى من قبل مؤسسات عالمية برفع تصنيف مصر الائتماني بسبب العديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وكذلك الإجراءات الدولية التي تم اتخاذها قبل ساعات حيث موافقة صندوق النقد الدولي على برنامج لمنح مصر حوالي عشرين مليار دولار مما يعني إعطاء ثقة للاقتصاد المصري بأنه مستدام وسريع النمو.

وأضاف أبو بكر الديب: إن الحكومة المصرية قامت بإجراء العديد من الصفقات الاستثمارية خلال الفترة الماضية كان آخرها صفقة رأس الحكمة والتي بموجبها تحصل مصر على 35 مليار دولار وهي ستكون باكورة جذب استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد المصري.

وأردف: الاقتصاد المصري يسير في الطريق الصحيح وانه سيجلب ما لا يقل عن 100 مليار دولار خلال العام الجاري 2024، مما سيعطي دفعة للسندات الحكومية في الخارج لتكون أكثر إغراء للمستثمرين والمؤسسات المالية الدولية.

تشجيع المستثمرين

من جانبه قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي ، إن إعلان وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني بتغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من سلبية إلى إيجابية يعتبر أمرا ذا أهمية كبيرة، وكالات التصنيف الائتماني، مثل "موديز"، تقوم بتقييم القدرة التي لدى الدولة على سداد ديونها والتنبؤ بمستقبلها الاقتصادي ، حيث أن تغيير نظرة وكالة التصنيف الائتماني إلى إيجابية يشير إلى تحسن الآفاق والظروف الاقتصادية المتوقعة وذلك من خلال جذب الاستثمارات حيث تغيير نظرة وكالة التصنيف الائتماني إلى إيجابية يعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويشجع المستثمرين الأجانب على ضخ المزيد من الاستثمارات في البلاد.

وأضاف: عندما تعتبر وكالة التصنيف الائتماني أن الاقتصاد المصري يتجه نحو التحسن، قد يصبح المستثمرون أكثر استعدادًا لاستكشاف فرص الاستثمار في مصر، كذلك تعزيز الثقة الداخلية حيث أن إعلان تحسين نظرة وكالة التصنيف الائتماني يمكن أن يعزز الثقة والتفاؤل داخل البلاد، حيث يشعر المستهلكون والشركات المحلية بالاطمئنان إلى أن الاقتصاد يتجه نحو الاستقرار والنمو، مما يمكن أن يدفعهم لزيادة الإنفاق والاستثمار وتعزيز النشاط الاقتصادي بشكل عام، كما أن السياسات الحكومية حيث أن قرارات السياسة الاقتصادية والإصلاحات التي تتخذها الحكومة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري على سبيل المثال، سياسات التحفيز الاقتصادي، إجراءات تحسين بيئة الأعمال، والإصلاحات الهيكلية قد تعزز النمو وتعزز الثقة في الاقتصاد المصري التطورات العالمية .

وأشار إلى أن التغيرات في الاقتصاد العالمي والأحداث الجيوسياسية يمكن أن تؤثر على الاقتصاد المصري على سبيل المثال، تباطؤ النمو العالمي، تدهور أسواق العملات، ارتفاع أسعار الطاقة، وتغيرات في التجارة الدولية يمكن أن تؤثر على قطاعات محددة في الاقتصاد المصري، الاستقرار السياسي والأمني حيث الاستقرار السياسي والأمني يلعبان دورا هاما في جذب الاستثمارات وتعزيز النشاط الاقتصادي، عدم الاستقرار السياسي أو الأمني يمكن أن يثير المخاوف بين المستثمرين ويقلل من الثقة في الاقتصاد المصري ، التكنولوجيا والابتكار حيث أن التطور التكنولوجي والابتكار يمكن أن يحدث تحولا في القطاعات الاقتصادية ويعزز الإنتاجية والتنافسية والاستثمار في البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري على المدى الطويل، خاصة برنامج الإصلاح الاقتصادي حيث اتخذت مصر سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تحرير سعر الصرف وتخفيض الدعم الحكومي للوقود والكهرباء ، حيث تهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين التوازن الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاجية، تعزيز البنية التحتية حيث تم إطلاق العديد من المشاريع الكبرى في مصر لتطوير البنية التحتية، بما في ذلك توسعة وتحديث الطرق والجسور والموانئ والمطارات.

وتابع: هذه الجهود تهدف إلى تحسين البنية التحتية وجذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي، تشجيع الاستثمار الأجنبي حيث أطلقت مصر عدة إصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد ،كذلك تبسيط إجراءات التراخيص وتقديم حوافز مالية وضريبية للمستثمرين الأجانب، دعم قطاعات محددة حيث تركز مصر على تنمية بعض القطاعات الحيوية مثل السياحة والزراعة والصناعات التحويلية، حيث تم تطوير استراتيجيات لتعزيز هذه القطاعات وجذب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة ، تحسين المناخ التجاري حيث قامت مصر بتبسيط الإجراءات الجمركية وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز التجارة الدولية، كما تم التركيز على تحسين الكفاءة اللوجستية وتسهيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة.